اعتقلت الشرطة البلجيكية أمس فؤاد بلقاسم (30 عاما) زعيم مجموعة إسلامية متطرفة نشطة في بلجيكا تدعى "الشريعة لأجل بلجيكا"، بعد أيام من حوادث أعقبت اعتقال امرأة رفضت خلع نقابها خلال تحقيق مع الشرطة. واعتقل بلقاسم في منزله في مدينة إنتويرب البلجيكية (شمال). ورفض المدعي العام لإنتويرب، الإدلاء بتفاصيل حول هذا الاعتقال. وتعتبر المحاكم البلجيكية بلقاسم، المحرض على أعمال الشغب التي وقعت في نهاية الأسبوع الماضي في مولينبيك إحدى بلديات بروكسل، ردا على اعتقال امرأة منقبة الخميس الماضي. وقالت الشرطة إن هذه المرأة البلجيكية الشابة التي اعتنقت الإسلام، تمردت داخل مخفر للشرطة واعتدت عى شرطيين بالضرب. وقال بلقاسم خلال مؤتمر صحفي تنديدا بتصرف الشرطة، إن "خدام الشيطان الذين اعتقلوا اختنا يريدون شن حرب على المسلمين، لكنهم لن يفوزوا أبدا في بلجيكا". وكانت المحكمة أصدرت حكما بالسجن سنتين سنة منها نافذة، على بلقاسم الذي يقدم نفسه على أنه المتحدث باسم الشريعة لأجل بلجيكا، بتهمة "التحريض على الكراهية ضد غير المسلمين". لكنه لم يتم توقيفه في نهاية محاكمته. وعرف بلقاسم بالدعوة لتطبيق الشريعة الإسلامية في بلجيكا وحاول تنظيم احتجاجات ضد القانون البلجيكي الذي حظر ارتداء البرقع في الشارع. وحظرت بلجيكا ارتداء النقاب أو البرقع في الأماكن العامة في يوليو 2011، وتتم معاقبة المخالفين لهذا القرار بالسجن 7 أيام وغرامة قدرها 137,5 يورو. وحث بلقاسم المسلمين في 2010 على الانضمام إلى صفوف المجاهدين المسلحين.