أعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس أن صبر بلاده ينفد مع باكستان بسبب الملاذات الآمنة التي توفرها لمتشددين في دولة أفغانستان المجاورة. وتحدث بانيتا في العاصمة الأفغانية كابول التي وصل إليها لإجراء محادثات مع قادة عسكريين وسط تصاعد العنف في الحرب على حركة طالبان وموجة من الهجمات القاتلة منها غارة جوية لحلف شمال الأطلسي في لوغار (جنوب) أفغانستان أول من أمس أسفرت عن مقتل 18 قرويا من النساء والأطفال، فيما ندد الرئيس الأفغاني حامد قرضاي في بيان بالغارة، معتبرا أن قصف المدنيين "غير مبرر". وقال بانيتا للصحفيين "من الصعب تحقيق السلام في أفغانستان مادام هناك ملاذ آمن للإرهابيين في باكستان". وأضاف "من المهم أن تتخذ باكستان خطوات. أصبحت الملاذات الآمنة مبعث قلق متزايد وصبرنا ينفد". ومن جانبه قال قرضاي إن "هجمات الأطلسي التي تتسبب بخسائر بشرية ومادية بين المدنيين غير مبررة وغير مقبولة في مطلق الظروف" منددا "بشدة" بالقصف. وأعرب قرضاي عن "حزنه الشديد" لمقتل مدنيين في لوغار وقندهار حيث وقعت عملية انتحارية مزدوجة أول من أمس أسفرت عن 23 قتيلا و50 جريحا. واختصر قرضاي رحلته إلى الصين، حيث دعي للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون وعاد على وجه السرعة إلى البلاد. إلى ذلك أعلنت منظمة شنغهاي للتعاون التي تلعب فيها الصين وروسيا دورا مهيمنا أمس في بكين أنها تعارض استخدام القوة ضد إيران التي تتهمها دول غربية كبرى بالسعي لامتلاك القنبلة النووية. وأعلنت المنظمة في بيان في ختام قمة بكين التي استمرت يومين أن "أي محاولة لتسوية المسألة الإيرانية بالقوة لن تكون مقبولة وستؤدي إلى عواقب لا يمكن احتسابها، ستهدد الاستقرار والأمن في المنطقة وفي العالم بأسره". وتضم المنظمة الصين وروسيا وأربع جمهوريات سوفيتية سابقة هي كازاخستان وأوزبكستان وقرغيزستان وطاجكستان فيما تشارك إيران بصفة مراقب مع 4 دول أخرى بينها أفغانستان.