فيما أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن المملكة ستلجأ إلى استخدام مخزوناتها النفطية الكبيرة لتعويض عملائها، غداة الهجوم الذي استهدف منشأتين نفطيتين رئيسيتين في محافظة بقيق، سارعت المملكة للعمل على إعادة تشغيل المنشأتين. التعويض من المخزون وتسببت الهجمات التي نفّذت بواسطة طائرات مسيّرة واستهدفت منشأتين نفطيتين في بقيق وخريص في توقف ضخ كمية من إمدادات الخام، تقدر بنحو 5.7 ملايين برميل، أي ما يعادل قرابة 6% من إمدادات الخام العالمية ونحو نصف إنتاج المملكة. وقال وزير الطاقة إنه «سيتم تعويض جزء من الانخفاض لعملاء السعودية من خلال المخزونات». وبنت الرياض 5 منشآت تخزين ضخمة تحت الأرض في مناطق عدة من البلاد قادرة على استيعاب عشرات ملايين البراميل من المنتجات البترولية المكررة على أنواعها، يتم استخدامها في أوقات الأزمات. وتم بناء المنشآت بين عامي 1988 و2009 وكلّفت عشرات مليارات الدولارات. وأفاد الأمير عبدالعزيز أن انفجارات السبت أدت كذلك إلى توقف إنتاج كمية من الغاز المصاحب الذي يتم استخراجه مع النفط تقدر بنحو ملياري قدم مكعّب. وقال إن ذلك «سيؤدي إلى تخفيض إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي بنسبة تصل إلى حوالي 50 %»، مضيفا أن الهجوم لم يؤثر على إمدادات الكهرباء والمياه والوقود. استئناف العمل في المنشأتين في وقت تراقب الأسواق عن كثب مدى قدرة المملكة التي تعد أكبر مصدّر للنفط في العالم على إعادة هذا القطاع إلى مساره الطبيعي، أفاد الرئيس التنفيذي لأرامكو أمين ناصر أن العمل جار لاستئناف الإنتاج بطاقته الكاملة. وتعد منشأة بقيق الأكبر في العالم لمعالجة النفط، وهي قادرة على إدارة نحو 7 ملايين برميل يوميا، أي ما يعادل نحو 70 % من إجمالي إنتاج المملكة. وتقع بالقرب من حقل الغوار الأكبر بالعالم، والذي يحتوي على احتياطي يقدر بأكثر من 60 مليار برميل، بينما تقدّر قدرته الإنتاجية بقرابة 6 ملايين برميل في اليوم. وتحصل المنشأة على الخام من حقل شيبة في الربع الخالي.