أعلن وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، مساء الثلاثاء (17 سبتمبر 20199، عودة الإمدادات البترولية إلى ما كانت عليه، قبل الهجوم الإرهابي الذي استهدف معملي شركة “أرامكو” شرقي المملكة. وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان في مؤتمر صحفي بمدينة جدة: “لقد شرفني خادم الحرمين الشريفين وولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان بأن أزف للمواطين والمواطنات ولمحبي هذه الدولة، بشرى عودة الإمدادات البترولية القصوى لما كانت علية قبل الساعة 03:43 من صباح السبت (وقت الاعتداء على المنشآتين)”. وأضاف: “نتج عن ذلك العدوان انقطاع حوالى 5.7 مليون برميل من إنتاج الزيت الخام، منها 4.5 مليون برميل من معامل بقيق، حيث تتم معالجة الإنتاج في عدة حقول”.وتابع: “كما تعطل إنتاج نحو ملياري قدم مكعب من الغاز المصاحب، ونحو 1.3 مليار قدم من الغاز الجاف و500 مليون قدم من غاز الإيثان ونصف مليون برميل من سوائل الغاز”. وقال الأمير عبد العزيز إن هذا الانقطاع يمثل نصف إنتاج السعودية من الزيت الخام، ونحو 6 بالمئة من الإنتاج العالمي.وأضاف أنه تم خلال اليومين الماضيين احتواء الأضرار واستعادة أكثر من نصف الإنتاج الذي تعطل نتيجة هذا الهجوم الإرهابي، ولذلك ستفي الشركة بكامل التزامها لعملائها هذا الشهر من خلال السحب من مخزوناتها من الزيت الخام وتعديل مزيج بعض الزيوت على أن تعود قدرة المملكة الإنتاجية إلى 11 مليون برميل يوميا بنهاية شهر سبتمبر و12 مليون برميل بنهاية شهر نوفمبر”. وتابع: “كما أن إنتاج الغاز الجاف والإيثان وسوائل الغاز سيعود إنتاجها تدريجيا ليصل إلى مستوياتها قبل العدوان بنهاية الشهر”.وأكد أن “قطاعي الكهرباء وتحلية المياه لم يتأثرا من انقطاعات إمدادات الغاز، إذ جرى تعويضها بالسحب من المخزونات الاحتياطية والاعتماد على أنواع أخرى من الوقود، كما لم تتأثر إمدادات السوق المحلية من المنتجات البترولية مثل البنزين والديزل”. وأدى الهجوم الإرهابي على “أرامكو” إلى تضرر الإنتاج في معملي أرامكو في بقيق وخريص، واعتبره الأمير “هجوما على كافة الدول”، داعيا المجتمع الدولي إلى “محاسبة كل من يقف وراء هذه العمليات الإرهابية”. وكشف الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن شركة “أرامكو” تمتلك طاقة تخزينية كبيرة في الداخل والخارج.