خسر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس، زعيمة حزبه في اسكتلندا، وذلك بعد يوم من قرار تعليق عمل البرلمان من منتصف سبتمبر لمدة شهر. وأعلنت زعيمة حزب المحافظين الاسكتلندي روث ديفيدسون استقالتها لأسباب عائلية، إلا أنها أشارت أيضا في خطاب الاستقالة إلى «الصراع» المرتبط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست). يذكر أن ديفيدسون كانت من المدافعين البارزين عن بقاء بريطانيا داخل التكتل الأوروبي، ووقع صدام بينها وبين جونسون لهذا السبب. هزة كبيرة ترى تقارير أنه بإعلان تعليق أعمال البرلمان لخمسة أسابيع، أثار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون غضب قسم كبير من الطبقة السياسية في البلاد وهز الجدول الزمني لعملية الخروج من الاتحاد الأوروبي. وفي 3 سبتمبر، تستأنف أعمال البرلمان لمدة قصيرة. ولن يكون أمام النواب، نتيجة لقرار جونسون، سوى أسبوع واحد تقريباً لإجراء مناقشات، قبل أن يتمّ تعليق أعماله. وفي 17 و18 أكتوبر، تنعقد قمة المجلس الأوروبي في بروكسل. وستكون هذه آخر فرصة للتوافق على اتفاق طلاق بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، في ظل نقطة الخلاف الرئيسية والمتعلقة بالحدود الإيرلندية. وتريد حكومة جونسون إلغاء «شبكة الأمان» التي تلحظ «دائرة جمركية موحدة» تضم الاتحاد والمملكة بهدف تفادي عودة الحدود فعلياً بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي. لكن بوريس جونسون أكد أنه سينفذ بريكست في هذا اليوم مهما كلف الأمر، مع أو بدون اتفاق.