توقع المتحدث باسم حزب العمال البريطاني المعارض جون ماكدونيل، أن يكون تصويت البرلمان غداً (السبت) على اتفاق «بريكست» بشأن الانفصال من الاتحاد الأوروبي الذي توصل إليه رئيس الوزراء بوريس جونسون «متقارباً جدّاً»، لكن من المحتمل ألاّ يكلل بالنجاح. وتنتظر جونسون غداً مواجهة مع البرلمان بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد التوصل إلى اتفاق في آخر لحظة مع التكتل يعارضه حلفاؤه من إيرلندا الشمالية وأحزاب المعارضة. وقال ماكدونيل لقناة سكاي نيوز: «لا أظن أنه سيحصل على الموافقة وأعتقد أنه سيُرفض لكن... الأرقام ستكون متقاربة جدّاً». وبدأ جونسون أمس المهمة الصعبة المتمثلة بإقناع البرلمان البريطاني بإقرار الاتفاق. وللمرة الأولى منذ حرب فوكلاند في 1982، يعقد مجلس العموم السبت جلسة استثنائية. لكن جونسون الذي وصل إلى السلطة في نهاية يوليو فقد غالبيته في مجلس العموم ولم يعد لديه سوى 288 نائباً، لكنه يحتاج إلى 320 صوتاً لتمرير الاتفاق. وفي حال فشل في الحصول على تصويت إيجابي في البرلمان، سيضطر لمطالبة بروكسل بإرجاء جديد لمدة 3 أشهر بموجب قانون صوت عليه النواب في مطلع سبتمبر في مجلس العموم وبينهم 21 منشقاً من حزبه المحافظين. وفور نشر الاتفاق رفضه الحزب الوحدوي الديموقراطي الإيرلندي الشمالي، الذي يؤمن الأكثرية للمحافظين بزعامة جونسون. وقال الحزب الذي يشغل 10 مقاعد، إنه «غير قادر على دعم هذه المقترحات» بخصوص مسائل التسوية الجمركية وموافقة حكومة إيرلندا الشمالية على مسودة «بريكست». ودعا زعيم حزب العمال جيريمي كوربن، الذي يشغل 244 نائباً، النواب إلى رفض الاتفاق. وطالب باستفتاء ثانٍ. كما عارض الاتفاق الاستقلاليون الاسكتلنديون (35 نائبا) والليبراليون الديموقراطيون (19 نائباً) وهم يؤيدون البقاء في الاتحاد الأوروبي. وتنذر هذه المواقف بمعركة صعبة لجونسون في البرلمان، إذ سبق أن فشلت رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي 3 مرات في تمرير الاتفاق.