اهتمت الصحف البريطانية الصادرة اليوم بإعلان ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية موافقتها على طلب حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون تعليق عمل البرلمان إلى منتصف شهر أكتوبر المقبل. ونقلت الصحف نفي رئيس الوزراء بوريس جونسون أن يكون هدف تعليق البرلمان عرقلة النواب عن مناقشة قضية الخروج من الاتحاد الاوروبي المقرر 31 أكتوبر المقبل. وطالبت رئيس الوزراء بأن ينفذ إرادة الأمة، وذكرت أن هناك خشية من أن تكون هذه الخطوة هي التي ستندم عليها الحكومة في المستقبل. وأفادت أن هناك غضب شديد إزاء تعليق جونسون للبرلمان"، وطالبت بإيقاف ما سمته بالانقلاب، بعد أن خرج الناس بالآلاف امام البرلمان ووسط المدن البريطانية الأخرى، حيث وصف المتظاهرون ضد قرار رئيس الحكومة بأنه "انقلاب" وطالبوا جونسون بالاستقالة. ولفتت الصحف إلى خروج آلاف الأشخاص إلى الشوارع في أنحاء متفرقة من بريطانيا، احتجاجاً على قرار رئيس الوزراء بوريس جونسون تعليق عمل البرلمان قبل أسابيع من موعد خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي. ونقلت الصحف عن رئيس البرلمان البريطاني، جون بيركو، قوله إن خطوة رئيس الوزراء بوريس جونسون بتعليق المجلس التشريعي يعد انتهاكا لدستور البلاد، وأنه من الواضح أن هدف جونسون من تعليق البرلمان هو منع النواب من أداء دورهم ومناقشة اتفاق خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكست). وأبرزت الصحف إعلان زعيمة حزب المحافظين الاسكتلندي روث ديفيدسون استقالتها فيما يعتقد أنها خطوة للاحتجاج على تعليق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لعمل البرلمان البريطاني. وذكرت الصحف أن صناعة السيارات البريطانية شهدت أسوأ فترة انخفاض لها منذ عام 2001 ، حيث انخفض إنتاج السيارات في المملكة المتحدة بأكثر من 10% على أساس سنوي في يوليو وتراجع الآن لمدة 14 شهرًا على التوالي، حيث تتصاعد التوترات التجارية العالمية وعدم اليقين بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأخبرت الصحف بإشادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بعد قراره المثير للجدل تعليق أعمال البرلمان البريطاني مع اقتراب موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي المقرر في 31 أكتوبر.