تعتزم وزارة التربية والتعليم إيقاف طباعة كتب "المعلم" للمواد الدراسية للمعلمين والمعلمات بدءا من العام الدراسي المقبل، مطالبة مديري المدارس بضرورة إبلاغ منسوبيها بالحفاظ عليها، وتسليمها لإدارة المدرسة، تجنبا للهدر الذي يمارسه طلاب التعليم العام حاليا بالتخلص من ملايين الكتب الدراسية مع نهاية كل عام دراسي عقب إنهاء الاختبارات. وعلمت "الوطن" أن الآلية الجديدة تتضمن تسلم إدارة المدرسة الكتب واعتبارها "عهدة" يتم الاحتفاظ بها حتى مطلع العام الدراسي الجديد وتسليمها لمعلمي ومعلمات المواد المكلفين بتدريس تلك المناهج دون الحاجة للبحث عن كتب جديدة من مستودعات إدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات التعليمية. ورصدت "الوطن" خلال جولتها بمدارس شرق الرياض خلال فترة الاختبارات العديد من الكتب الدراسية، التي تركها الطلاب أمام أسوار المدارس أو فناءاتها، رغم قيام بعض المدارس بتخصيص حاويات لتجميع الكتب، خصوصا كتب المقررات الشرعية للحفاظ عليها من الامتهان. وأوضح المرشد الطلابي بمدرسة محمد المانع بالرياض ساير القحطاني أن ظاهرة رمي كتب المقررات الدراسية في فترة الاختبارات قديمة جدا ولم تفلح جهود بعض إدارات المدارس في ردع تلك الظاهرة، مضيفا أن هناك مدارس تؤكد للطلاب والطالبات أهمية الكتاب المدرسي والحفاظ عليه وتسليمه لإدارة المدرسة، وأن هناك إدارات مدارس تجتهد إلى حد ربط تسليم النتيجة بتسليم كتب المقررات الدراسية. ويتفق معه المعلم عوض العمري ويشير إلى الدور المهم لإدارة المدرسة للقضاء على تلك الظاهرة أو معالجتها من خلال الإرشاد الطلابي والنشرات التوعوية داخل المدرسة لتذكير الطالب بقيمة الكتاب الذي بين يديه من الناحية العلمية والمادية. ويشير المعلم ماجد بن سعيد آل راقع إلى أهمية التوعية الممنهجة عبر إدارات التربية والتعليم وعبر المختصين من التربويين والمرشدين الطلابيين مع بداية كل عام دراسي للمحافظة على الكتاب المدرسي، لافتا إلى أن ربط التوعية بإجراءات إدارية رادعة تكون نتائجها إيجابية ومنها ربط تسليم الشهادات بإرجاع الكتب أو خصم درجات في السلوك، أو في المادة التي يوجد كتابها ملقى في الممرات والطرقات.