أنا أضم صوتي إلى كل الكتاب وكل العقلاء الذين استنكروا ما فعلهُ رئيس النادي الأدبي في الباحة، برفع شكوى ضد أحد حضور محاضرة جرت في النادي، ألقتها إحدى السيدات من قاعة منفصلة للنساء عبر مذياع داخلي، مطالباً بأن يكون ذلك بواسطة شبكة متلفزة. الشكوى الموجهة بأن تلك دعوة للتبرج، وسارعت شرطة الباحة بإحضار المتهم والتحقيق معه، ثم أحالت أوراقه إلى هيئة الإدعاء والتحقيق، وهذه الإجراءات جميعها خطأ ما كان يجب اتخاذها، والشكوى المقدمة من رئيس النادي بتهمة الدعوة للتبرج باطلة؛ لأن ظهور المرأة بحجابها الإسلامي كما يحصل في التلفزيون أمر جائز، ووجه المرأة ليس عورة، بل هو من الزينة الظاهرة المشروعة، وقد أوجبت الحكومة على المرأة الراغبة في الحصول على جواز سفر وضع صورتها واضحة الوجه، كما أوجبت وضع الصورة على البطاقة الشخصية للجنسين، وليس أقوى من هذا دليل مشروعية. إن مسارعة الشرطة لجلب عضو النادي للتحقيق معه بتهمة المطالبة بالتبرج وإحالة أوراقه إلى هيئة التحقيق فيه انتهاك لحقوق الإنسان وتجاوز نرجو من مديرية الأمن العام وإمارة الباحة اتخاذ اللازم حيال ذلك. وأنا أضم صوتي مناشداً وزارة الثقافة والإعلام التي تتبعها الأندية الأدبية بالتدخل السريع وإيقاف المتسبب في هذا ومحاسبته على هذا التجاوز البغيض. لقد حان الوقت للسماح للنساء بالظهور، ما دمن ملتزمات بالحجاب الإسلامي، والمشاركة في الفعاليات الأدبية والاجتماعية دون موانع وغرف مغلقة. لقد أفتى كثير من المشايخ المعتبرين بمشروعية ذلك، وأن تواجدها مع الرجال في العمل بحجابها الإسلامي جائز شرعا، وأن معارضة ذلك هو من التشدد والتضييق والتنطع، وتذكروا القول الكريم هلك المتنطعون. * 2009