لا تفرحوا بهذا العنوان وتعتقدوا أن العرب يسيطرون فعلاً على الفضاء بالطائرات الحربية والصواريخ النووية- لا - ليس هذا صحيحاً وإنما القصد هو التعليق على تقرير نشرته الصحف قبل فترة ذكر في مضمونه أن العرب يمتلكون 696 قناة فضائية معظمها متخصص في بث الأغاني وبعض الأفلام والمسلسلات وتقديم المسابقات ونقل المباريات، ناهيك عن البرامج الخاصة بالشعوذة وتفسير الأحلام. * نعم هذه مخرجات بعض القنوات الفضائية التي يمتلكها العرب، ونحن لا نملك إلا أن نقول: لا بارك الله فيها ولا وفق القائمين عليها. * عندما يتحدث الحداثيون الذي نعرفه أن كلام العرب ينقسم إلى قسمين: نثراً أو نظماً. ولكن غير المعروف هو عندما يتحدث الحداثيون بلغة بعيدة عن علم الكلام وفصاحة اللسان حيث يتفلسفون ببعض الكلمات والعبارات المتنافرة في معانيها ومضامينها. * لقد استمعت وسمعت أحدهم يقول (الفكر المتحجر أبيض مثل القار). وبصراحة لم أفهم معنى هذا اللفظ كما قد يفهمه السريحي والغذامي والمزيني وغيرهم من جهابذة الحداثة. وصدق الشاعر الذي قال: الشعر منطق وأدب وألفاظ أصيلة والحداثة في زمن العولمة صارت حثالة. * التبرج في الأندية الأدبية قد تكون ظاهرة التبرج والاختلاط من الأشياء المألوفة في القنوات الفضائية والأسواق التجارية.. ولكن؟ ولكن غير المألوف هو عندما تستشري هذه الظاهرة الخطيرة داخل الأندية الأدبية كما حدث مؤخرا في أدبي الباحة حيث طالب بعض الحضور بالتبرج والاختلاط!. * المؤسف أن عبدالله أبوالسمح- وكعادته- انتهز هذه الفرصة وعلق على ما حدث في أدبي الباحة وذلك من خلال مقال كتبه بصحيفة عكاظ يوم السبت 22/2/1431ه قال فيه: لقد حان الوقت للسماح للنساء بالحضور والمشاركة في الفعاليات الأدبية والاجتماعية دون موانع وغرف مغلقة، وفوق هذا فقد (أفتى) أبوالسمح وقال ان وجه المرأة ليس عورة بل هو زينة مشروعة!.