شهدت بغداد أمس سلسلة انفجارات استهدف أحدها حي القادسية الذي يضم مجمع الوزراء والسياسيين، مما أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح، وخاصة في حي الشعلة الشعبي، فيما تسعى الأطراف السياسية لتجاوز الأزمة بعد حصول المناوئين لرئيس الحكومة نوري المالكي على أكثر من 163 توقيع نائب لسحب الثقة عنه. وفي هذا الإطار دعا زعيم الكتلة العراقية إياد علاوي، المالكي لتقديم استقالته. وقالت الناطق باسم القائمة ميسون الدملوجي ل"الوطن": "ندعو المالكي إلى تقديم استقالته نظرا لفقدانه ثقة ممثلي الشعب العراقي في مجلس النواب قبل اللجوء لخيار سحب الثقة الذي أصبح حتميا"، مؤكدة استمرار جمع التواقيع. وقالت "حصلنا على أكثر من 163 توقيعا والعدد ما زال يتصاعد، والعملية غير متوقفة". من جانبها رفضت الحكومة استخدام ما وصفته منطق التهديد في تنفيذ خيار سحب الثقة، داعية في الوقت نفسه إلى اعتماد الحوار لتجاوز الأزمة السياسية بعقد لقاء وطني في العاصمة بغداد. وقال الناطق باسمها علي الدباغ ل"الوطن" إن "اللجوء إلى منطق التهديد لا يجدي ولا ينفع أحدا، ومن يستطيع سحب الثقة عن الحكومة فله كل الحق في ذلك عبر اعتماد الآليات الديموقراطية"، مضيفا أن "اللقاء الوطني هو المظلة الوحيدة لتوفير فرصة حوار مباشر لحل كل المشاكل على أن يعقد في العاصمة بغداد". واستؤنفت أمس في مقر مجلس القضاء الأعلى الواقع في المنطقة الخضراء محاكمة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وعناصر حمايته غيابيا. ورفض القاضي طلب فريق الدفاع بالاستماع خلال الجلسات المقبلة إلى شهادات رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس ديوان الرئاسة نصير العاني، ونائب رئيس الجمهورية السابق عادل عبدالمهدي، ونائبين عن القائمة العراقية لعدم وجود إفاداتهم في محاضر التحقيق، وإثر ذلك قرر الفريق مغادرة الأماكن المخصصة لهم في قاعة المحكمة، وفضل الجلوس في قاعة المستمعين للقضية.