عبد المطلوب مبارك البدراني المدينةالمنورة كوارث القتل البشع تزداد في سورية يوما بعد يوم، فها هي الجريمة البشعة التي ارتكبت في الحولة ولم تكن الجريمة الأولى ولا الأخيرة، بل ستعقبها جرائم أبشع منها طالما لم يكن هناك رادع لهذا النظام وإذا لم تحرك ضمير العالم صدمة تلك المجزرة المقززة التي ارتكبها النظام السوري ضد المدنيين العزل في ريف حمص في منطقة الحولة وذهب ضحيتها أكثر من مئة وأربعة عشرة قتيلاً معظمهم من الأطفال حيث إن 32 طفلا لا تتجاوز أعمارهم العاشرة، تم تقييد أيديهم وذبحهم بإطلاق النار على رؤوسهم أو تقطيع أجزاء من أجسامهم بآلات حادة. ثم يقذفون بهذه الجريمة على الإرهابيين كما يدعي نظام بشار، وتشتغل الوسائل الإعلامية المتواطئة معه ويضع نفسه في مكان المنقذ إنها حيلة لا يمكن أن تنطلي حتى على السذج من البشر تلك الأكاذيب لا يصدقها العقل أبداً (يقتلون القتيل ويمشون في جنازته) كما يقول المثل العربي.. انظروا إلى وسائل القتل التي استخدمت والسلاح الثقيل المستخدم أليس من أسلحة جيش بشار صنعت هذه المجزرة، التي تشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي ولكل المواثيق والأعراف، وتعهدات الحكومة السورية بعدم استخدام الأسلحة الثقيلة والعنف، ولكن متى سوف تتحرك الضمائر إن لم تُحركها تلك المجزرة؟ أم أن ضمير العالم قد مات، إنها مجزرة مروعة يندى لها الجبين.. متى سوف يصحو هذا العالم من هذا الصمت الطويل؟ يا أمة الإسلام قد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى يجب أن يوقف العالم تلك المهازل التي يقوم بها هذا الطاغية في سورية، هذه الجريمة البشعة التي اُرتكبت دليل قاطع ولا يدع مجالاً لأدنى شك على وحشية هذا النظام التي فاقت الوحشية النازية بكل المقاييس، أين جامعة الدول العربية؟ وأين مجلس الأمن؟ وأين حقوق الإنسان؟ أم أن أطفال ونساء وشيوخ سورية العزل ليسوا أناسا لهم حقوق إنسانية.. على العالم بأجمعه أن يقوم بمسؤوليته ويدعم الجيش الحر لإيقاف مهازل النظام ومعاقبة أي دولة تدعم نظام سورية الفاشي معنويا أو ماديا أو لوجستياً، هذه المناظر البشعة ورائحة القتل والدم وعدم معاقبة المجرم ستجعله يتطاول أكثر فأكثر هذه الجرائم سوف تفكك الشعب السوري وسوف يمتد خطرها إلى المنطقة بكاملها، سورية اليوم تنادي الجميع لا ينفع الشجب ولا التنديد ولا القرارات التي تكتب على الورق ولا يتم تنفيذها سواء في مجلس الأمن أو في جامعة الدول العربية، إنها تريد وقفة صادقة من العالم بأجمعه.