طالب مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي عنان، الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه به في العاصمة دمشق أمس باتخاذ "خطوات جريئة" لإنهاء العنف وإطلاق سراح المعتقلين. وقال أحمد فوزي المتحدث باسم عنان "لقد أوصل عنان وجهة نظره بصورة واضحة للرئيس الأسد من أنه يستحيل تطبيق خطته لإنهاء أزمة سورية دون اتخاذ خطوات جريئة لوقف العنف وإطلاق سراح المعتقلين"، وشدد على أهمية التنفيذ الكامل للخطة. كما أوضح عنان للأسد أن المجتمع الدولي يشعر بقلق عميق حيال المذبحة التي وقعت مؤخرا بمدينة الحولة بريف حمص. ووفقا لوسائل الإعلام السورية، فقد أطلع الأسد المبعوث الأممي العربي على "ما يحدث فعلا على الأرض" وكيف أن "الإرهابيين" يقتلون السوريين الأبرياء". في غضون ذلك، أفاد ناشطون بأن الكثير من المتاجر في دمشق مستمرة في غلق أبوابها منذ أول من أمس، في إشارة إلى الدخول في عصيان مدني احتجاجا على مجزرة الحولة. ميدانيا ذكرت مصادر معارضة ان منشقين سوريين قتلوا 20 جنديا في قتال عنيف حول بلدة قرب الحدود مع تركيا. وذكروا أن ستة مدنيين وستة من مقاتلي المعارضة من بينهم اثنان من قادة المقاتلين المنشقين قتلوا أيضا خلال ال24 ساعة الماضية بعد أن شن الجيش السوري هجوما بالدبابات وطائرات الهليكوبتر لاستعادة السيطرة على المنطقة حول عطارب في محافظة حلب على شرقي الحدود التركية. وذكرت المعارضة أن معظم الجنود قتلوا حين هاجم منشقون قافلة من العربات المدرعة وشاحنات صغيرة تحمل مليشيات الشبيحة في طريقها لعطارب قادمة من قاعدة للجيش شرقي البلدة. قال الناشط أحمد كينان وهو على اتصال بالمنشقين ان أربع دبابات وعربات مدرعة أصيبت وانه تم أسر عشرة جنود على الأقل. وذكر أنه تم نقل تسعة من المنشقين الجرحى إلى مستشفى تركي وكان من بينهم اثنان من القادة هما النقيب مصطفى عبدالرزاق والملازم محمد يوسف وقد توفيا في الطريق. وأفاد مصدر آخر من المعارضة أن مقاتلي المعارضة انسحبوا من عطارب في الفجر لكن الجيش السوري واصل قصف البلدة ودمر عشرات المنازل ومباني أخرى.