كشف مصدر محلي في صنعاء أن الحوثيين قاموا بتحديد مساجد معينة لإقامة صلاة عيد الفطر فيها هذا العام، من أجل تمرير مخططاتهم وأهدافهم وبث سمومهم، مبينا أنه تم اختيار خطباء حوثيين لخطب العيد في تلك المساجد والاكتفاء بهم، مع إيقاف ومنع باقي الخطباء من القيام بأي خطب. وقال المصدر ل"الوطن": إن "وزير الأوقاف والإرشاد الحوثي شرف علي القليصي، وجه كافة فروع وزارته في مناطق سيطرتهم بالاكتفاء بالمساجد المحددة لصلاة العيد، ومنع أي مساجد أخرى من إقامة صلاة العيد فيها، ومنها تلك المساجد المعروفة التي كانت تقام فيها صلوات العيد خلال السنوات الماضية والتي اعتاد الناس الحضور إليها لصلاة العيد". توحيد الخطب وبين المصدر أن خطبة العيد في كافة المساجد التي اختارها الحوثي تم توحيدها، لتشمل عددا من النقاط التي تعمد الحوثيون الحديث عنها، ومنها تشويه صورة المسلمين والدول العربية و"الهمز واللمز" حولهم، إضافة إلى زرع الطائفية وتفريق وتمزيق الهوية العربية والإسلامية من خلال إذكاء النعرات والعنصرية، والمطالبة بدعم الجبهات بالمقاتلين. وأشار المصدر إلى أن توجيه وزير الأوقاف والإرشاد الحوثي للخطباء، مليء بالتناقض إذ أنه يطالبهم بالحديث عن الأوضاع الاقتصادية والأمنية والتي تشهدها مواقع سيطرة الحوثيين، بينما واقع الحال يقول إن "المواقع شهدت تدهورا كبيرا أمنيا واقتصاديا بسبب الميليشيات". كذب الحوثيين وقال المصدر، إن "التوجيه الحوثي يطالب بضرورة الحفاظ على دماء المسلمين عامة واليمنيين خاصة من إراقتها وسفكها دون وجه حق، بينما أسلحة الميليشيات توجه نيرانها للمدنيين في الأحياء السكنية". وأضاف المصدر، أن "الحوثيين ينهون عن فعل ويأتون به، يقتلون الأبرياء ثم يتحدثون عن إراقة الدماء وحرمتها، بينما زرعوا الألغام في كل شبر من الأراضي اليمنية وفجروا المنازل وقطعوا الطرق وقتلوا النساء والشيوخ وجندوا الأطفال الأبرياء وأرسلوا قذائفهم وصواريخهم على الأحياء والمواقع المدنية"، مؤكدا أن الحوثيين أكثر من عبث بأرواح ودماء الأبرياء في اليمن. قال المصدر، إن "خطب الحوثيين تحرض على الإرهاب والفتنة، وأنهم يستغلون المناسبات الدينية ومنها صلوات الأعيادة لنشر أفكارهم وخطبهم وأقوال زعيمهم الصريع حسين الحوثي على المصلين والناس بعيدا عن كتاب الله وسنة رسوله. ألفاظ وحركات وأكد المصدر أن وكيل وزارة الأوقاف الحوثي عبدالوهاب محمد مهدي، قام بعقد لقاء بعدد من الخطباء، البعض منهم لم يسبق له الخطبة من قبل وتدريبهم على ضرورة استخدام الألفاظ والحركات التي تتناسب مع الموقف، وضرورة جذب وجلب انتباه المصلين وتركيزهم على كافة كلمات الخطبة، مبينا أن الأعياد والمناسبات الدخيلة التي أدخلها الحوثيون اليمن منذ انقلابهم على السلطة وسيطرتهم على صنعاء لم تتوقف. وأوضح المصدر أن الحوثيين لم يكتفوا بأعيادهم ومناسباتهم وطقوسهم الخاصة، بل تدخلوا للعبث بشعائر الإسلام وتغييرها وتعكيرها، والزج بأهدافهم وخططهم وتوجهاتهم بشكل ساذج في خطبتي عيد رمضان والأضحى وحتى خطب الجمعة الأسبوعية، قاموا بتحويل العبادات إلى مواقع للنداءات بالالتحاق بصفوفهم ودعم جبهاتهم والوقوف معهم. تدمير المساجد وشدد المصدر على أن الحوثيين دمروا المساجد وهدموا بيوت الله ويعزفون على وتر ديني لخداع المجتمع، وقال "لم نعد نسمع آية قرانية أو حديثا نبويا أو موعظة حسنة أو نصيحة إسلامية، كل ما يقدمه الحوثيون اليوم أقوال حسين الحوثي وكلمات عبدالملك الحوثي والصرخة والمسيرة، طمسوا كلمات الله ورسوله وحرفوا كل شيء وغيروه عن مساره، ومنعوا الخطباء والعلماء من نصح الناس وتوجيهم، أفقدوا الناس فرحة العيد وفرحة الحضور والاستماع لخطبة وصلاة العيد، لقد قتلوا كل شيء جميل وهدموا ودمروا الدين". أبرز انتهاكات الحوثيين في الأعياد اليمنية: - تعيين خطباء حوثيين للترويج لأفكارهم. - تحديد مساجد وخطب معينة لدعم موقفهم وتوجهاتهم. - استغلال مناسبات الأعياد لتمرير أجندتهم. - منع العلماء والأئمة من منابر الخطب والصلاة بالناس. - استغلال مناسبات الأعياد لتمجيد الحوثي وأسرته. - الدعوة لتجنيد الأطفال والقتال.