كشفت مصادر يمنية أن جماعة الحوثيين الانقلابية، أقدمت خلال الأيام الماضية على اقتحام عشرات المساجد في العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات، وتغيير أئمتها وفرض أئمة وخطباء آخرين موالين لها، كما شنت حملة اعتقالات لأئمة وخطباء تلك المساجد. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن مساجد محافظة ذمار شهدت حملات اعتقالات مكثفة، قامت بها عناصر مسلحة تابعة للانقلابيين أرغمت الأئمة والخطباء على الترجل وفرضت آخرين في أماكنهم، مشيرا إلى أن عددا من المواطنين حاولوا التقدم بشكوى ضد هذا المسلك وإعادة الخطباء والأئمة الرسميين، إلا أنهم فوجئوا بأن الأئمة الحوثيين الجدد تم فرضهم بواسطة المحافظ الذي عينه الحوثيون، أبوعادل الطاووس، مضيفا أن عشرات المصلين اضطروا إلى مغادرة المساجد بعد أن رفضوا الصلاة خلف أئمة الجماعة الانقلابية. إذكاء الطائفية تابع المركز بالقول إن الحوثيين ابتدؤوا بتغيير أئمة مسجدي الأخضر وسط مدينة ذمار وعبية بخط رداع، وشرعوا خلال الخطبة في الترويج للجماعة المتمردة، وزعموا أن دعمها والقتال في صفوفها واجب ديني، وأن الانضمام إلى المقاومة الشعبية حرام، وهو ما أثار حفيظة وغضب المصلين ودفعهم إلى مغادرة المساجد. ومضى المركز قائلا "لم تقتصر انتهاكات الحوثيين على ذلك، بل قاموا بكتابة شعارات حوثية على الجدران الداخلية للمساجد، ففي محافظة البيضاء، أقدم الحوثيون على طرد إمام مسجد التوحيد، رغم أنه ظل في موقعه أكثر من 20 سنة، وفرضوا إماما غيره، وحاولوا اختطاف الإمام الأصلي واقتياده بالقوة للتحقيق، إلا أن المصلين تدخلوا ومنعوا اعتقال الإمام، كما قام الحوثيون باستدعاء الحارس وهددوه بهدم المسجد، في حال تمت إزالة تلك الشعارات. استخدام القوة أصدر المركز الإعلامي لإقليم تهامة، تقريراً أول من أمس، رصد فيه الانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات في محافظة ريمة جنوب غرب صنعاء. وأشار إلى أن الميليشيات قامت خلال الفترة الماضية بفرض خطباء بالقوة على 35 مسجداً في المحافظة، كما أغلقت 20 مدرسة وحلقة لتحفيظ القرآن الكريم في عدد من المديريات. كما داهمت عدة مساجد في حي السنينة غرب العاصمة صنعاء، واستبدلت خطباءها بآخرين حوثيين. كما أكد سكان في حي النهضة شمال صنعاء أن ميليشيات الحوثي داهمت جامع أبوبكر، وفرضت خطيباً حوثياً بالقوة.