تعرضت الشرقية السبت لموجة غبار شديدة تسببت في ضعف مستوى الرؤية على الطرق الرئيسة، وانتشرت ذرات الغبار في كافة الشوارع وراجع المستشفيات والمستوصفات الخاصة 2180 مراجعا معظمهم من الاطفال وكبار السن، وصاحبت موجة الغبار أجواء حارة في ظل هبوب الرياح الشمالية وتستمر فترة عدم الاستقرار بسبب قدوم الرياح الجنوبية مصحوبة بالرطوبة، وقد توقع عدد من خبراء الفلك ارتفاع درجات الحرارة لتصل إلى 45 درجة مئوية مع استمرار التقلبات الجوية خلال الأيام المقبلة. أجواء الشرقية كما بدت السبت «تصوير : مرتضى بو خمسين» حيث تتأثر الرؤية الأفقية بالأتربة والغبار وتتسبب في تدني الرؤية قليلا خاصة المنطقة الشرقية، في حين يستمر نشاط الرياح الشمالية والجنوبية على مناطق شرق ووسط المملكة، وتظهر تشكيلات السحب المنخفضة والمتوسطة على المناطق الجنوبيةالغربية مع فرص لظهور السحب الركامية على المرتفعات. وأكد الباحث الفلكي وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق «أن من المتوقع أن تعاود الحرارة ارتفاعها التدريجي مع نشاط قوي في الرياح السطحية وهي رياح شمالية غربية يثور معها الغبار في كثير من الأوقات بما يسمى رياح البوارح ويتجاوز عدد الأيام الغبارية 120 يوما من مجموع 195 يوما على المنطقة الوسطى والشرقية والشمالية منذ بداية السنة الهجرية، وهذا يعني أن هذه السنة هي الأعنف غباريا منذ عقود. فأول السنة كان الغبار متوسط الكثافة ومع بداية شهر ربيع الأول اشتدت وطأته وأصبح لا يترك وجه السماء حتى هذه اللحظة، وأضاف الزعاق قوله: إن غبار هذه السنة يثور متى شاء وفي أي وقت ومازلنا نستعد لاستقبال موجات غبارية جديدة لأن هذه السنة تعتبر من السنوات الغبارية الشديدة وهذا ما تدل عليه التوقعات المبنية على قوة انحدار المنخفضات، وستتسم الفترة المقبلة بارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة مع هبوب رياح شمالية إلى شمالية غربية مثيرة للغبار والأتربة بشكل متقطع تبدأ في هبوبها مع شروق الشمس وتشتد وطأتها في الظهيرة، ثم تهدأ مع المغيب ويترسب الغبار «، وأضاف الدكتور الزعاق أننا نعيش الآن في موسم غبار «مربعانية القيض» الذي يتولد من هبوب رياح البوارح المتزامنة مع بداية المربعانية ورياح البوارح رياح شمالية إلى شمالية غربية تكسر حدة الحرارة إذا كانت شمالية وتزيد حمأة الحرارة إذا كانت شمالية غربية وتؤثر رياح البوارح بشكل مباشر على المنطقة الشرقية وشمال الخليج العربي وتشتد وطأة الغبار في المناطق التي تكون فيها التربة مفككة وسهلة الحمل كحال المنطقة الوسطى ويقل الغبار في المناطق الأخرى التي يزداد فيها تماسك التربة أو عدم تواجدها كبعض مناطق الدرع العربي. نعيش الآن في موسم غبار «مربعانية القيض» الذي يتولد من هبوب رياح البوارح المتزامنة مع بداية المربعانية ورياح البوارح رياح شمالية إلى شمالية غربية تكسر حدة الحرارة إذا كانت شمالية وتزيد حمأة الحرارة إذا كانت شمالية غربية وتؤثر رياح البوارح بشكل مباشر على المنطقة الشرقيةوفي سياق متصل أوضحت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة استمرارية نشاط الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار التي تحد من مدى الرؤية الأفقية على مناطق شرق ووسط المملكة وتمتد حتى منطقة نجران وأجزاء من منطقة عسير. حيث يتوقع أن تصل الرؤية الأفقية إلى أقل من ( 1كم ) على بعض من تلك الأجزاء مع سماء صحو بوجه عام على معظم مناطق المملكة، في حين تظهر السحب الركامية الرعدية في فترة ما بعد الظهيرة على مناطق جنوب غرب المملكة خاصة المرتفعات وتمتد حتى مرتفعات الطائف وتزداد نسبة الرطوبة على الجزأين الأوسط والجنوبي للبحر الأحمر مع فرصة تكون الضباب خلال ساعات الصباح الباكر. من ناحيته أكد مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالمؤسسة العامة للخطوط الحديدية محمد أبو زيد أن حركة القطارات لم تتأثر بشكل كبير نتيجة موجة الغبار التي اجتاحت المنطقة الشرقية يوم أمس وهذا ما يميز هذه الوسيلة التي وصفها بالأكفأ بين وسائل النقل في مثل تلك الأجواء المناخية, منوها إلى تأخر رحلتين متجهتين من الدمام للرياض وأخريين من الرياض للدمام مشيرا إلى أن مقدار التأخير لم يتجاوز 15 دقيقة. وقال ابو زيد إن حركة الرمال كانت بشكل أعلى من مستوى الخط الحديدي مما جعلها لا تؤثر عليه ,مضيفا ان التأثير حدث على مدى الرؤية الأفقية بالنسبة لقائدي القطارات وذلك في بعض المناطق التي تحتاج إلى تخفيف السرعة إلى أدنى مقدار لها فقط وهو السبب وراء تأخر وصول الرحلات. وذكر أبو زيد ان هناك اتصالات مستمرة مع قائدي القطارات لتبادل المعلومات عن الرحلة و لتوجيههم بأي تعليمات من شأنها الحفاظ على سلامة الركاب . ونوه إلى أن المؤسسة تسير يوميا 30 رحلة من 4 محطات هي الدمام وبقيق والهفوف والرياض. مؤكدا اتخاذ المؤسسة كافة الإجراءات اللازمة لمثل هذه الحالات ومنها نشر جميع فرق الصيانة وعددها أكثر من 10 فرق على امتداد الخط الحديدي خاصة في الأماكن المتوقع أن تكون بها حركة رياح شديدة.