قال الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق في تصريح للجزيرة أن عام 1433ه / هو عام مغبر حيث مضت 182 يوماً من أيام السنة الهجرية 1433ه وبلغت الأيام الغبارية80 يوماً (بمعنى أن نصف الأيام المنصرمة غبار تقريباً) وما زلنا نستعد لاستقبال موجات غبارية جديدة؛ لأن هذه السنة تعتبر من السنوات الغبارية الشديدة, وهذا ما تدل عليه التوقعات المبنية على قوة انحدار المنخفضات وتشير السجلات أن عام 1398ه كان عاماً مغبراً حيث تجاوزت عدد الأيام الغبارية 240 يوماً من مجمل 354 يوماً, وكان عام 1424ه، وكذلك عام 1430ه أعوام مغبرة، ومن المتوقع أن تصف هذه السنة بجانب السنوات الغبارية لأن الدورة المناخية تشير على أن هذه السنة من السنوات الغبارية ,وستتسم الفترة القادمة بارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة مع هبوب رياح شمالية إلى شمالية غربية مثيرة للغبار والتربة بشكل متقطع ,تبتدئ في هبوبها مع شروق الشمس وتشتد وطأتها في الظهيرة ثم تهدأ مع المغيب ويترسب الغبار على الأشياء. وقال: إننا نعيش الآن في موسم غبار كنة القيظ وهو غبار يزورنا على فترات متقاربة جداً، وبعدها يحل علينا غبار مربعانية القيظ والذي يتولد من هبوب رياح البوارح المتزامنة مع بداية المربعانية, إلا أن هذه السنة بدأت البوارح مبكرة، وما نشاهده الآن ناتج عن هذه الرياح، ورياح البوارح رياح شمالية إلى شمالية غربية تكسر حدة الحرارة إذا كانت شمالية وتزيد من حمأة الحرارة إذا كانت شمالية غربية ,وتأثر رياح البوارح بشكل مباشر على المنطقة الشرقية وشمال الخليج العربي لقرب وقوعها في مصب التسعير الذاتي لمنخفض الهند الموسمي فبداية من شهر أبريل ترتفع الحرارة على أراضي شبه القارة الهندية وتتشكل بذلك منطقة من الضغط المنخفض على كل من شمال الهند وسلسلة جبال الهملايا في حين يكون الهواء فوق المحيط الهندي أبرد من اليابس الهندي بمقدار لا يقل عن 20 درجة مما يؤدي إلى ارتفاع الضغط الجوي وعندما يصل الفرق إلى الحد الأقصى تبدأ منطقة شمال الهند بتصدير منخفضاً جوياً وهذا المنخفض أحياناَ ينقسم إلى قسمين أحدها يؤثر على شرق الخليج العربي والثاني يؤثر على فوق الجزيرة العربية ويسير عكس عقارب الساعة ويمر على شمال الهند عن طريق مساحات واسعة وشاسعة من الأراضي المفتقرة إلى المطر ويحمل في طياتها منها الغبار والأتربة ثم يمر بالقرب من بحر قزوين بإيران ثم يصعد إلى الهضبة الإيرانية ويحاول أن يتخطى الهضبة الإيرانية ومن عادة الهواء أنه إذا صعد يبرد وإذا نزل تتضاعف درجة حرارة بما يعرف بالتسخين الحراري ثم يصب على دولة الكويت لذا تكون الكويت من الدول الأعلى درجة في العالم لأنها مصب التسعير ثم يتجاوزها إلى دول الجوار كالمملكة والعراق وينزل إلينا ويتمثل ذلك في هبوب رياح شمالية غربية والسبب في هبوبها من الشمال الغربي هو أن هناك مرتفعا جويا في شرق الأبيض المتوسط يدفع منخفض الهند إلينا، ثم يتحول إلى رياح شمالية غربية فإذا نزل إلينا يفرغ ما حمله في جوفه من الغبار والأتربة وتشتد وطأة الغبار في المناطق التي تكون فيها التربة مفككة وسهلة الحمل كحال المنطقة الوسطى ويقل الغبار في المناطق الأخرى التي يزداد فيها تماسك التربة أو عدم تواجدها كبعض مناطق الدرع العربي.