اعتبر وكيل جامعة أم القرى للشؤون التعليمية الدكتور ثامر حمدان الحربي، أن ردود فعل الأكاديميات والطالبات على قرار نقل كلية اللغة العربية من داخل الحرم الجامعي بجامعة أم القرى بالزاهر إلى ريع ذاخر غير منطقية وعاطفية. وأكد في تصريح ل"الوطن" أمس أن لدى إدارة الجامعة الشجاعة لتعديل أي قرار يتماشى مع تحقيق مصلحة الجامعة، لافتا إلى أنه تم تشكيل لجنة برئاسة عميدة الدراسات الجامعية الدكتورة منى السبيعي وعدد من عضوات هيئة التدريس بقسم اللغة العربية، لتقديم مقترحات وتوصيات منطقية تحقق الهيكلة مع الاستفادة من الطاقات الاستيعابية لكل مبنى من مباني الجامعة وaعدم التكدس في مقر الزاهر. وأشار إلى أن إعادة الهيكلة لم تهدف إلى عزل قسمي الشريعة واللغة العربية، مبينا أن المعيار هو الطاقة الاستيعابية وعدم التكدس في مقر دون الآخر، وتوحيد الخطط الدراسية تحت منظومة الجامعة، مؤكدا أنه لا رجوع في قرار الهيكلة. وشدد الحربي على عدم موافقة إدارة الجامعة على وضع الطالبات في بيئة غير مؤهلة للتعليم، لافتا إلى أن عملية الترميم لجميع مباني الجامعة مجدولة ومنظمة، ولم يكن الهدف من ترميم مبنى ريع ذاخر لنقل قسم اللغة العربية إليه.. جاء ذلك عقب محاولة أكثر من 14 أكاديمية بجامعة أم القرى مناقشة قرار النقل على الرغم من مرور أكثر من أسبوعين عليه، حيث أكدن ل "الوطن أنّ كلّيّتي الشريعة واللغة العربية تكوّنان قلب جامعة أم القرى، ودعامتان أساسيتان تنطلق منهما رؤية الجامعة. ولفتن إلى أن الخطة الإستراتيجية للجامعة تنص على أن تكون الجامعة هي "المرجعية العالمية في الاعتماد الأكاديمي للعلوم الشرعية واللغة العربية"، وأن تكون للجامعة الريادة العالمية في المجالين. واستشهدن على ذلك بتأسيس مركز خاص للجودة الشاملة والاعتماد الدولي للدراسات الإسلامية والعربية بجامعة أم القرى، موضحات أن الجامعة تعد الوحيدة من بين الجامعات السعودية التي تحظى بهذا المركز. وترى الأكاديميات أن "من اللائق بهاتين الكليتين أن تكونا داخل الحرم الجامعي، تتغذيان وتغذيان كافة كليات وأقسام الجامعة؛ وفي هذا تحقيق حيوي للوصول إلى رؤيتها الأساسية التي نصّت عليها توصيات حكومتنا الرشيدة، متمثلة في أوامر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله؛ للارتقاء بالمستوى الأكاديمي، والوصول به إلى آفاق العالمية بهوية إسلامية عربية وطنية".