نشبت خلافات بين أعضاء لجنة تطوير عنيزة والتي تتبع لبلدية المحافظة، فيما وجهت لرئيس اللجنة اتهامات من داخلها بتعطيل عملها. وأكد عضو المجلس البلدي بمحافظة عنيزة، عضو لجنة تطوير شوارع وميادين عنيزة عبدالرحمن الخليفي أن البلدية همشت اللجنة واستخدمتها كواجهة صورية، مشيراً إلى أن اللجنة تواجه عدة معوقات بسبب رفض رئيسها تصاميم لمجسمات جمالية قدمها عدد من الأعضاء، وطلب في المقابل البحث عن مصممين لتصميم جزء من طريق دون أن تتكفل البلدية بتكاليف ذلك، مما دفع عددا من أعضاء اللجنة إلى الانسحاب، وقال إنه تم إرسال طلب عقد اجتماع مع رئيس البلدية لمناقشة معوقات سير العمل، إلا أن الأخير تجاهل ذلك ولم يتجاوب مع اللجنة. وأوضح الخليفي في تصريح إلى "الوطن" أن لجنة تطوير شوارع وميادين عنيزة التي رشح لها عضوان من المجلس البلدي جاءت عقب بحث المجلس قضية تطوير مداخل المحافظة قبل عدة أشهر بمشاركة أربعة مهندسين من عدة دوائر حكومية وفنان تشكيلي، وأنها عقدت أول اجتماع لها مع رئيس بلدية عنيزة المهندس عبدالعزيز البسام الذي شدد على تطوير طريق الملك عبدالعزيز وطريق السفير كمرحلة أولى، ويشمل مجسمات جمالية وأحواض زهور ونوافير، دون الرجوع إلى التكاليف، إلا أن اللجنة من ذلك اليوم تواجه معوقات سببها رئيسها. "الوطن" اتصلت بمدير العلاقات العامة في البلدية محمد البشري وسألته عن لجنة تطوير طرق وميادين عنيزة، ورد بأنه لا يعلم عنها شيئاً أبداً. فيما لم يقدم مدير إدارة الحدائق والتشجير رئيس لجنة تطوير شوارع وميادين عنيزة، رئيس اللجنة المعنية بالخلافات المهندس هزاع الهزاع أي إجابات شافية عن دور اللجنة في تجميل المحافظة وما هي إنجازاتها وطموحاتها، وحصر حديثه في جوانب تهتم بالبنية التحتية للمدينة من تمديد شبكات وتوفير مياه فقط. من جانبه، أكد الفنان التشكيلي صالح النقيدان ل "الوطن" أن لجنة تطوير شوارع وميادين عنيزة شكلت لخدمة المحافظة وإظهارها بصورة جمالية، إلا أنه تم إلغاء الاجتماعات بسبب عدم تعاون رئيس اللجنة مع الأعضاء، مبيناً أن الفنانين التشكيليين بعنيزة يعملون منذ 13 سنة، وقدموا خلالها 18 مجسماً. وبيّن أنه حصل على تكليف من رئيس البلدية السابق ووكيله وجميع أعضاء لجنة أهالي عنيزة بتولي تطوير المدينة وجمالها بعد أن خصصت البلدية 200 ألف ريال لكل مجسم لتنفيذ ثلاثة مجسمات سنوياً، إلا أنه فوجئ بقيام البلدية بنقل تصاميم المجسمات إلى أحد مستودعاتها، مما تسبب في تكسير بعضها بسبب الإهمال، مما يعكس إهانة وعدم احترام لأعمالهم كفنانين تشكيليين، مشيراً إلى أنه بعد عدة اجتماعات في اللجنة الجديدة قام رئيسها بتكليفهم بأمور ليست من اختصاصهم كأعضاء. وتساءل عدد من المواطنين عن دور اللجنة في تطوير عنيزة من مجسمات جمالية ونوافير وإنجازاتها، حيث أفاد المواطن عبدالمجيد السبيت بأن عنيزة ينقصها مجسمات جمالية مع أنها تحتضن أكبر الفنانين التشكيليين على مستوى المملكة الذين قدموا الكثير لهذه البلاد من أعمال فنية على مستوى عال وصل حتى للعالم العربي. واستغرب المواطن محمد اليحيوي من تقدم جميع المحافظات في أعمالها الفنية والمجسمات الجميلة، في حين اقتصرت عنيزة على فرشة الإنجيلة الصناعية والأنترلوك والتي أصبحت مناظر مكررة لا جديد فيها.