CNN) -- لفت تقرير صادر عن الأممالمتحدة أن الهواتف المحمولة متاحة ومتوفرة بكثرة عن المراحيض في الهند، ثاني أكبر دول العالم من حيث الازدحام السكاني. وبلغ عدد المشتركين في شركات تشغيل الهواتف المتحركة 563.73 مليون شخص، أي قرابة نصف سكان الهند الذين يبلغ تعدادهم 1.2 مليار نسمة. وفي الوقت الذي تتوفر فيه المرافق الصحية لنحو 366 مليون شخص، ثلث سكان البلاد فقط، حتى عام 2008، وفق دراسة نشرتها جامعة الأممالمتحدة حول سبل تحسين البنى التحتية الصحية في العالم. وقال ظفر عادل من الأممالمتحدة:" إنها لمفارقة مأساوية أن نعتقد أن في الهند، وهو بلد ثري بما يكفي لأن يقتني قرابة نصف سكانها هواتف خاصة، في الوقت الذي لا يتاح فيه للكثير من الناس الضروريات الأساسية وكرامة استخدام مرحاض." كانت جامعة الأممالمتحدة، ومقرها مدينة "هاملتون" بكندا، قد أصدرت الأربعاء توصيات بهدف تسريع الوتيرة نحو بلوغ أهداف الألفية للتنمية، لتقليص نسبة السكان الذين لا يحصلون على المياه المأمونة والمرافق الصحية الأساسية. ويقدر بأن هناك حاجة إلى 358 مليار دولار، للفترة من الوقت الحالي وحتى عام 2015، لتحقيق تلك الإنجازات، التي أطلقتها الأممالمتحدة عام 2000. ولفت التقرير إلى أن المرافق الصحية تنفذ الأرواح بالمساعدة في الوقاية من الأمراض، وستساعد في انتشال الهند، ودول أخرى، من براثن الفقر، أكثر من أي استثمارات بديلة. ويؤدي سوء المرافق الصحية، المسبب الرئيس للأمراض التي تنتقل عن طريق المياه، للفتك بنحو 4.5 مليون طفل دون سن الخامسة، في كافة أنحاء العالم. وقدر التقرير المنظمة الدولية تكلفة تشيد مرحاض ب300 دولار، سيعود مقابل كل دولار منها ب34 دولاراً، في شكل تحسين الإنتاجية، وخفض الفقر وادخار تكلفة الخدمات الصحية. وكان تقرير دولي صدر في مارس/آذار الماضي، قد كشف أن نحو 87 في المائة من سكان العالم، أو نحو 5.9 مليار شخص، يستخدمون مصادر مأمونة لمياه الشرب، ولكن التحدي الأكبر هو وجود نحو 2.6 مليار شخص يعيشون دون مرافق للصرف الصحي. وقال تقرير الرصد المشترك بين منظمة الصحة العالمية و"يونيسف"، إن أحد التحديات أمام مياه الشرب الآمنة، هو أن 44 في المائة من سكان جنوب آسيا، "يلجأون للتغوط في العراء."