أشارت أحدث البيانات الاحصائية إلى أن حوالي نصف السكان الهنود البالغ تعدادهم 2ر1 مليار نسمة ليس لديهم مراحيض في منازلهم، لكن عدد المواطنين الذين لديهم هواتف آخذ في التزايد. وقد ألقى التقرير الضوء على التناقض داخل بلد يسجل نموا اقتصاديا سريعا بينما يكافح الفقر. وكشف تقرير أعدته لجنة التسجيل والتعداد العام عن الإسكان ووسائل الراحة الأسرية والأصول أن الملايين من المواطنين يستخدمون أحدث التكنولوجيات والمنتجات الاستهلاكية، لكن عددا أكبر يفتقر لمعظم الوسائل الأساسية. وأظهرت الإحصاءات أن 9ر46 بالمئة فقط من 6ر246 مليون أسرة لديهم مراحيض بينما 8ر49 بالمئة يقضون حاجاتهم في العراء. في حين تستخدم النسبة الباقية وهي 2ر3 بالمئة مراحيض عامة. وفي تناقض صارخ، هناك 2ر63 بالمئة من الأسر لديها خط هاتف و 2ر53 بالمئة منهم لديهم هواتف محمولة. وقال موظف التسجيل آر سي سيتي إن "جانب القلق الأكثر إلحاحا في البيانات هو التغوط في العراء إذ إن نصف سكان البلاد يفعلون ذلك". وتعود هذه الممارسة للثقافة وأسباب تقليدية، لكن هناك تحسن إذ إن 53 بالمئة من الأسر لم يكن لديها مراحيض مقارنة بنسبة 64 بالمئة في عام 2001. وأضاف سيتي "لايمكن أن نصبح دولة متقدمة بين ليلة وضحاها. لكن هناك حاجة للقيام بالكثير. ينبغي أن تأخذ الحكومة والمواطنون ذلك كمهمة لتحسين الصرف الصحي ومنشآت المراحيض". وقال التقرير إن أكثر من 75 بالمئة من المواطنين في ولايات جهارخاند وأوريسا وبيهار في شرق البلاد ليس لديهم منشآت مراحيض. وأظهرت البيانات أن 2ر47 بالمئة من الأسر لديها أجهزة تلفزيون بينما 9ر19 بالمئة فقط لديها راديو. ولا يزال شراء أجهزة كمبيوتر مع اتصال بالانترنت متدنيا في الهند برغم أنها موطن العديد من الشركات العملاقة للبرامج إذ بلغت نسبة الذين لديهم خدمة الانترنت 1ر3 بالمئة فقط من عدد السكان. ولا تزال الأسر الهندية تعتمد على طرق بدائية في الطهي إذ إن ثلثي الأسر تستمر في استخدام الأخشاب وبقايا المحاصيل ومخلفات الماشية أو الفحم. وكشفت النتائج عن أن حوالي ثلث السكان يستخدمون مياه شرب معالجة.