نوفوستي. حذرت مؤسسة "الضمير" لحقوق الإنسان في ورقة أصدرتها اليوم من الخطر الصحي والبيئي الذي يواجه قطاع غزة، والذي يؤدي الى ارتفاع عدد المواليد المشوهين ومعدلات الإجهاض المبكر والأمراض السرطانية بسبب استخدام الجيش الإسرائيلي للأسلحة المحتوية على مواد سامة ومشعة خلال حربه على القطاع الشتاء الماضي. ورصدت مؤسسة "الضمير" في ورقة الموقف الصادرة عنها ابرز الآثار الصحية والبيئية الخطيرة الناجمة عن استخدام الجيش الإسرائيلي للأسلحة التي تحتوي على مواد سامة و مشعة خلال عملية "الرصاص المصبوب"، مشيرة إلى "أن الأوضاع الصحية والبيئية في قطاع غزة تزداد سوءا يوما بعد يوم. وبينت المؤسسة بروز ظواهر خطيرة وغير طبيعية في قطاع غزة بعد عام من تلك العملية، مثل ارتفاع عدد المواليد المشوهين ومعدلات الإجهاض المبكر ونسب الإصابة بالأمراض السرطانية، الأمر الذي يزيد أوضاع حقوق الإنسان تدهورا في قطاع غزة، وفقا لوكالة "سما". و أكدت "الضمير" وجود أبعاد وتداعيات بيئية وصحية آنية و مستقبلية خطيرة وراء استخدام تلك المواد السامة من قبل الجيش الإسرائيلي في حربه على القطاع .ويذكر أن إسرائيل شنت في الفترة من 27 ديسمبر 2008 ولغاية 18 يناير 2009 عملية عسكرية على قطاع غزة أسفرت عن مصرع أكثر من 1300 فلسطيني وجرح نحو 5000 آخرين. كما ألحق القصف الإسرائيلي الذي استمر حوالي 3 أسابيع دمارا هائلا في مختلف مرافق الحياة في قطاع غزة.