CNN فيروس أنفلونزا الخنازير، حرم الفرنسيين من أكثر لفتاتهم الاجتماعية شيوعا، وهي التقبيل، حيث يُعرف عن سكان البلد الأوروبي العريق ولعهم بالتقبيل من الخدود إلى اليدين، ما دعا حكومة البلاد لإطلاق حملة إعلامية لمنع تقبيل الوجنتين وهو الأكثر شيوعا سواء بين الكبار والصغار، خصوصا مع اقتراب موسم الإصابة بأمراض الأنفلونزا. ونصح الأساتذة في المدارس تلاميذهم الصغار بتجنب قبلة الوجنتين وأن يستبدلوها بقصاصات مرسومة على شكل قلوب يضعونها في "صناديق للقبلات." ومن الوسائل التي أفادت التقارير أنها جاءت بنتيجة إيجابية في منع عادة التقبيل، هي وضع كمامات للوقاية من الفيروس وهو الأمر الكفيل بمنع انتشار المرض الذي بات وباء عالميا. وقامت وزارة الصحة الفرنسية بوضع مراكز لتلقي الاتصالات، والتي يصل عددها إلى الآلاف يوميا من أشخاص في جميع أنحاء البلاد، يسألون عن أعراض الأنفلونزا، وعن توصيات حول الاحتكاك الجسدي بالآخرين. وأصدرت إحدى الشركات مجموعة من التعليمات حول مكافحة انتشار فيروس H1N1، بما في ذلك الطلب من موظفيها بعدم ارتداء ربطات العنق لأنها الناس عادة ما تتركها دون تنظيف لفترات طويلة. ومن جهته شكك كميل هيركوت، الأستاذ بالجامعة الأمريكية في باريس، بنجاح هذه الحملات قائلا "إن الفرنسيين عادة ما يحملون روحا ثورية، فهم لا يحبون أن يفعلوا ما يؤمرون به." وأضاف هيركوت "لذلك فإن كانت هذه الأوامر مهمة وكانت هناك قوانين حول هذه المسألة في مكاتب العمل، أو إن أحس المواطنون بالخوف فإنهم سيستجيبون لهذه التعليمات، أما إن لم يكن الأمر كذلك فإنهم سيضربون بكل هذه المسألة عرض الحائط."