حول مهمات الناتو الرئيسية بعد إعداد الرؤية الاستراتيجية الجديدة للفترة حتى عام 2010، أشار رئيس تحرير مجلة "روسيا والسياسة العالمية" فيودور لوكيانوف إلى انه تعذر على الناتو التحول من منظمة إقليمية إلى عالمية. وعلى ما يبدو، سيهتم بذلك "فريق من الحكماء" برئاسة مادلين أولبرايت (وزيرة الخارجية الأمريكية سابقا). "ولا يستطيع أي فرد تحديد المهمات الرئيسية، لأنه لا يوجد من يعرف هذا. وفي هذا يكمن تحد كبير جدا للناتو، لأنه لم يعد للاتحاد السوفيتي وجود. ولم يتسن تكييف الناتو بشكله الحالي، مع الوضع الجديد في العالم". وقال إن هذه التناقضات تؤدي إلى مناقشة الرؤية الجديدة للناتو على الدوام، ومع ذلك لم يتمخض هذا عن نتائج معينة. ويرى لوكيانوف أن أولبرايت والأشخاص الآخرين الذين يتواجدون هناك، اعتادوا على الناتو الكلاسيكي، عندما كان الوضع مختلفا، ولذلك أنهم غير جاهزين لاتخاذ إجراءات جذرية لتغيير مهمات الحلف . وقال لوكيانوف إن "الوضع المثالي للناتو وعمله في المستقبل، أن تشكل روسيا خطرا يهدد الناتو عسكريا، كالاتحاد السوفيتي، ولكن روسيا لا تستطيع القيام بهذا، لأن سياستها وطاقاتها أخرى ، ولم تعد روسيا عدوا، ولكنها لم تصبح حليفا". ويرى الباحث السياسي أن الطريق الوحيد لتطوير العلاقات بين روسيا والناتو هو إقامة نظام أمن جديد، حيث يكون الناتو سوية مع روسيا من أعضائه، وليس قائدا.