أوضح رئيس تحرير مجلة "روسيا في السياسة العالمية" فيودور لوكيانوف، أن ولاية الرئيس السابق ميدفيديف لروسيا ستذكر بالحرب في جورجيا لكنها لم تكن حربها بل كانت استمرارا لجدول أعمال الرئيس فلاديمير بوتين السياسي. وأضاف لوكيانوف خلال حواره لبرنامج "بانوراما" المذاع على قناة روسيا اليوم أن الحرب في جورجيا أظهرت روسيا قادرة على الدفاع الصارم عن الخطوط الحمراء للأمن القومي الروسي، مشيرا إلى أن توسيع حلف الناتو غير كاف لحل جميع المشاكل وخاصة الدروع الصاروخية التي يجب أن تحل على المدى الطويل. وأكد أن مهمة بوتين هي إظهار روسيا كدولة مستعدة للدفاع عن مواقعها، وبالتالي ولاية بوتين لروسيا ستتجه للاتفاق مع الغرب، كما يرى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تمارس سياسة التلاعب مع روسيا خاصة فيما يتعلق بقضية منظومة الدروع الصاروخية المضادة لأنها تتمتع بأكبر القدرات لتوجيه ضربة ما ضد إيران أو روسيا. واعتبر السياسة الخارجية والداخلية لميدفيديف خيبت الآمال لأنه لم ينفذ وعوده التي قطعها على نفسه، خاصة حماية المصالح الدبلوماسية الروسية. وبيّن أن بوتين يتبنى مفاهيم خاصة تجاه قضايا السلم والحرب هي أساس قضايا العلاقات الدولية لذلك طلب من الخارجية الروسية تحديث سياساته تجاه دول العالم.