شيكاغو،CNN أكدت دراسات طبية أعدها مركز جامعة شيكاغو الطبي الاثنين أن اضطرابات النوم العادية قد تقود إلى حدوث اضطرابات صحية، تعرض الجسم لأمراض خطرة في مقدمتها السكري من الفئة الثانية. وتشير الدراسات إلى أن اضطرابات النوم تضر بصورة واضحة بقدرة الجسم البشري على التحكم في معدلات السكر في الدم، وخاصة إذا ما طالت حالات الاضطراب المرحلة الأدق خلال الليل وهي "النوم العميق،" الأمر الذي يضاعف فرص الإصابة بالمرض. ويعاني 18 مليون شخص في الولاياتالمتحدة وحدها السكري من الفئة الثانية، وهو الاسم الذي يطلق على هذا المرض إذا ما كان من النوع الذي يقاوم الأنسولين، أو يظهر بعد فشل البنكرياس في إنتاج ما يكفي من الأنسولين لتنظيم معدلات السكر. وجاءت هذه النتائج بعد أبحاث أجراها الدكتور "عزرا تسالي" على انتظام النوم وتأثير ذلك على معدلات السكر في الدم. وقد صدرت النتائج الاثنين في الملحق الإلكتروني الذي تصدره الأكاديمية القومية للعلوم في الولاياتالمتحدة الاثنين. وقامت الدراسة على متابعة أنماط النوم لتسعة متطوعين، بينهم خمسة رجال وأربعة نساء، وكلهم من الذوي الوزن الطبيعي وبصحة جيدة، وتتراوح أعمارهم ما بين 20 و 31 عاماً. وبما أن النوم يقسم إلى مجموعة مراحل ، أهمها "النوم العميق،" فقد عمد الباحثون إلى إحداث ضجة تؤدي إلى اضطراب نوم أفراد المجموعة كلما دخلوا مرحلة "النوم العميق" دون إيقاظهم بشكل تام. وقد اكتشف الأطباء بعد ثلاثة أيام فقط أن قدرة أجسام أفراد المجموعة على تنظيم مستوى السكر في الدم قد انخفض بمعدل 25 في المائة، على ما أوردته الأسوشيتد برس. ولفت تسالي إلى أن العامل البارز في الدراسة يكمن في حقيقة أن فترة "النوم العميق" لدى كبار السن أدنى منه لدى الشباب وهو ما يعزز فرص الإصابة بالسكري من الفئة الثانية لدى كبار السن. وقال تسالي: "يمثل التغيير الذي أحدثناه في مستوى النوم العميق (لدى أفراد المجموعة الاختبارية) النمط الذي يتبدل معه النوم العميق بعد سن الأربعين." وأضاف: "يحصل الشبان على فترة من النوم العميق تتراوح ما بين 80 و 100 دقيقة، في حين لا يحصل كبار السن على أكثر من 20 دقيقة، وفي هذا الاختبار، منحنا كبار الشبان فترة نوم كبار السن." وخلص إلى اعتبار أن جهوده في هذا المجال قد تقدم تطوير "استراتيجيات النوم" والعلاج به على أنه وسيلة وقائية ضد السكري.