يتواجد في باريس للعلاج الدكتور عائض القرني احد ابرز وجوه الصحوة في السعودية واحد الذين بدأوا التراجع عن التشدد والتهييج الذي ساد السعودية خلال 30 عاما مضت . وتقول بعض الاوساط ان القرني ، لم يكن مرضيا عنه من المؤسسة الدينية ، بسبب عدم ثباته على مواقف سابقه له كتب القرني مقالا يوم امس في صحيفة الشرق الاوسط عن حضارية الغرب وتعامل الغربيون المتسم بالرقة وتهذيب الطباع ولطف المشاعر وحفاوة اللقاء وقال في مقاله اقمت في باريس اراجع الاطباء وادخل المكتبات واشاهد الناس وانظر الي تعاملهم فاجد رقة الحضار وتهذيب الطباع ، ولطف المشاعر ، وحفاوة اللقاء ، حسن التأدب مع الاخر ، اصوات هادئة ، حياة منظمة ، التزام بالمواعيد ، ترتيب في شئون الحياة ، اما نحن العرب فق سبقني ابن خلدون لوصفنا بالتوحش والغلظة ، وانا افتخر باني عربي ؛ لأن القرآن عربي والنبي عربي ، ولولا ان الوحي هذب اتباعه لبقينا في مراتع هبل واللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى . ولكننا لم نزل نحن العرب من الجفاء والقسوة بقدر ابتعادنا عن الشرع المطهر ، نحن مجتمع غلظة وفظاظة الا من رحم الله ، فبعض المشايخ وطلبة العلم وانا منهم جفاة في الخلق ، وتصحر في النفوس ، حتى ان بعض العلماء اذا سالته اكفهر وعبس ونسر ، الجندي يمارس عمله بقسوة ويختال على ببدلته على الناس ، من الازواج زوج شجاع مهيب واسد هصور على زوجته وخارج البيت نعامة فتخاء . من الزوجات زوجة عقرب تلدغ وحية تسعى وبهذا الخطاب من القرني ما يثير التساؤل عن التاثير الحضاري الذي سوف ينعكس عليه ، وتدور تساؤلات هل سيكون وجود القرني في باريس ، مؤشر ليكون رفاعة الطهطهاوي القرن الحادي والعشرين ؟؟ المقال منشور هنا في الوكاد ، وترحب الوكاد بالتعقيبات