CNN) -- قالت أول أمريكية تجري زراعة وجه بالكامل إنها استعادت ثقتها بنفسها، وخصوصاً أنه أصبح بإمكانها تناول الأطعمة المتماسكة واستعادت حاسة الشم، كما أنه أصبح بإمكانها أن تتنفس من أنفها. وقالت الطبيبة ماريا سيميونوف، الجراحة في عيادة كليفلاند ورئيسة فريق جراحة التجميل، إن المريضة، صاحبة الوجه الجديد، أصبحت قادرة أخيراً على التنفس من أنفها، كما أصبحت قادرة على الشم وتناول الأطعمة الصلبة، إلى جانب أنها تستطيع حالياً أن تشرب بصورة طبيعية من الكوب. وكشفت الطبيبة، خلال الاجتماع السنوي للاتحاد الأمريكي لتقدم العلوم في شيكاغو، إن العملية الجراحية المعقدة، التي استغرقت 22 ساعة، أجريت في ديسمبر/كانون الأول الماضي في "عيادة كليفلاند" الطبية. وأوضحت أن المريضة، التي رفضت الكشف عن هويتها، حصلت على وجهها الجديد من مانحة أعضاء متوفاة. وقالت: "أعتقد أن هذا الإجراء مبرر لأنك بحاجة إلى وجه لتقابل به العالم." وتابعت تقول إن المريضة "كانت تعاني من إصابة كبير في الوجه" ولم يكن لها أنف ولا عين يمنى أو فك علوي، إضافة إلى أنه لم يكن بإمكانها أن تتنفس أو تأكل بصورة طبيعية. وقالت سيميونوف إن الحياة الاجتماعية مهمة بقدر أهمية زراعة الوجه، مشيرة إلى أن المريضة مازالت لا ترغب في "مواجهة عامة الناس" بعد، لكنها تواجه أسرتها الآن. من جهتها، قالت المريضة إنها سعيدة الآن لأنه أصبح بإمكانها تلمس وجهها بيديها، وتحس أنفها، ولأنها أصبحت تتذوق الطعام وتأكل الهامبورغر والبيتزا وتشرب القهوة، أي الأمور التي نتعامل معها بصفتها أموراً طبيعية. وبهدف إجراء العملية، وإضافة إلى ما ذكر، تلقت المريضة الجفون السفلية وشفة عليا وجلد وعضلات وعظام وشرايين وأوردة وأعصاب وغيرها. على أن الطبيبة أوضحت أن الأهمية الآن ترتكز على إضافة الوجه واستكمال عناصره، ولا يبحث عن النواحي الجمالية للعملية الجراحية. يشار إلى أن الطبيبة سيميونوف تعمل في مجال زراعة الوجوه منذ 20 عاماً، وحصلت على موافقة مجلس نقابة الأطباء لإجراء جراحات في الوجه في العام 2004. وحتى الآن، تعتبر هذه العملية الرابعة من نوعها في مجال زراعة الوجوه، حيث سبقتها عمليتان في فرنسا وثالثة في الصين.