نيويورك - يو بي أي - أعلن أطباء في الولاياتالمتحدة عن إجراء ثاني جراحة زرع وجه استغرقت 17 ساعة. ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن الدكتور بودان بوماهاك، كبير جراحي التجميل الذي قاد الجراحة في مستشفى «بريغام إند وومان» في بوسطن قوله ان «العملية الجراحية انتهت وبدأ المريض رحلة النقاهة» من دون الكشف عن هوية المريض أو الشخص الواهب. وذكر بوماهاك، وهو محاط بعشرات من أفراد الطواقم الطبية الذين شاركوا في الجراحة التي أنجزت الخميس الفائت، ان المريض فقد المنطقة الواقعة في منتصف الوجه، ومنها جبهته وأنفه وشفته العليا، من دون تحديد أسباب الإصابة. وأوضح ان هدف الجراحة «ليس إنقاذ حياة (المريض)، بل وهبه حياة جديدة»، معترفاً ان «من الصعب ان يعيش المرء من دون جزء مهم جداً من وجهه لأمور اجتماعية ومن أجل استعادة القدرة على الأكل والشرب والحديث، فجميعها تضررت بشدة». وذكر الطبيب ان رفض الجسم للجانب المزروع يظل أكبر هواجس الجراحة، مضيفاً: «نحن نراقبه عن كثب، لكن حدوث ذلك يعني خسارة الجانب المزروع من الوجه». واستبعد الطبيب تطابق ملامح المتلقي بالواهب، قائلاً إن «فرصة ان يعود المريض إلى هيئته الأولى قبل الإصابة هي 60 في المئة». هذه العملية وهي الثانية من نوعها في الولاياتالمتحدة، تأتي بعد قرابة شهرين من إعلان أول أميركية تجري زرع وجه كامل أنها استعادت ثقتها بنفسها، وخصوصاً أنه أصبح في إمكانها تناول الأطعمة المتماسكة واستعادت حاسة الشم، كما أصبح في إمكانها أن تتنفس من أنفها. وتعتبر الجراحة الجديدة هذه الخامسة في أميركا من نوعها في زراعة الوجوه، فقد سبقتها جراحة في أميركا أيضاً واثنتان في فرنسا، وواحدة في الصين.