قال مسئولو وسائل إعلام سودانية ان أكثر من 150 من الصحفيين السودانيين ومساعديهم بدأوا يوم الثلاثاء إضرابا عن الطعام لمدة 24 ساعة احتجاجا على الرقابة التي تفرضها أجهزة أمن الدولة. وأضاف مسئولو وسائل الإعلام أن ثلاثة من صحف المعارضة ستتوقف عن الصدور لثلاثة أيام كما سيسحب كتاب من مطبوعات أخرى مقالاتهم لتسليط الضوء على حملة متصاعدة لفرض قيود صارمة على وسائل الاعلام. وقال صالح أحمد محمد الحاج المدير العام لصحيفة أجراس الحرية في بداية الإضراب ان الصحفيين يتعرضون للرقابة كل يوم. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤول من أجهزة الامن السودانية أو وزارة الاعلام للحصول على تعليق. ويكفل السودان الذي ينتج 500 ألف برميل من النفط يوميا حرية الصحافة بموجب اتفاق للسلام أنهى حربا أهلية بين الشمال والجنوب استمرت أكثر من عقدين لكن الصحفيين يشكون مرارا من زيارات ليلية لضباط الامن الذين يراجعون النسخ ويصدرون تعليمات لرؤساء التحرير بحذف مقالات حساسة. ويقول صحفيون ونشطاء في مجال حقوق الانسان ان الحملة الراهنة بدأت في فبراير شباط الماضي بعد أن نشرت صحف تقارير تتهم الحكومة بدعم متمردين تشاديين قاموا بمحاولة انقلاب فاشلة. وتنفي الحكومة الاتهام. وقال الحاج انه تلقى تعليمات بحذف عدد كبير من المقالات الى الحد الذي اضطر معه الى سحب الطبعات أكثر من 20 مرة منذ أن بدأت الصحيفة في الصدور في أبريل نيسان الماضي.