تحتل صناعة زيت الزيتون مرتبة مهمة في سورية خاصة بعد تزايد المساحات المزروعة التي باتت تشكل أكثر من60 بالمئة من مجمل المساحة المزروعة بالأشجار المثمرة ووصل عدد المعاصر إلى1050 معصرة زيتون بين القديمة والحديثة حسب إحصائية غرفة زراعة دمشق. وتتركز هذه الزراعة في المناطق الشمالية والغربية والجنوبية وصولاً إلى محافظة دمشق ونشطت هذه الزراعة خلال السنوات الماضية في محافظتي درعا والسويداء وانتقلت إلى المحافظات الشرقية دير الزور والحسكة ومدينة تدمر وتتصدر سورية المرتبة الخامسة بإنتاج زيت الزيتون بعد ايطاليا واسبانيا واليونان وتركيا ويعد الزيت المعصور من الزيتون السوري من أفخر الأنواع ويحظى بسعر أعلى من أصناف الزيوت الأخرى. وتعد صناعة زيت الزيتون من الصناعات الأصلية والقديمة في سورية وانتشرت في بلدان البحر الأبيض المتوسط كافة وما يدل على قدمها وجود معاصر في مدرج بصرى وفي المناطق الأثرية الأخرى المنتشرة في سورية. وقال المهندس عبد القادر عيسى مدير مكتب الزيتون بوزارة الزراعة إن عدد غراس الزيتون المنتشرة في القطر تبلغ 3ر87 مليون غرسة على مساحة 600 ألف هكتار المنتج منها 4ر63 غرسة. ويتوقع خبراء بهذه الزراعة تزايد الإنتاج بشكل مستمر خلال السنوات القليلة المقبلة وذلك لاستمرار التوسع في هذه الزراعة ودخول أشجار جديدة في الإنتاج بمعدل 2 إلى 3 ملايين شجرة سنوياً وانخفاض معدل الاستهلاك الفرد السنوي لافتين إلى أنه وضمن هذه المعطيات لايمكن للسوق المحلية أن تستوعب الإنتاج المستقبلي بأسعار جيدة خاصة اذ من المتوقع أن يصل الإنتاج في عام 2010 إلى 250 ألف طن ومعدل الاستهلاك إلى حوالي 150 ألف طن وفائض للتصدير بحدود 100 ألف طن.