أكد الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارته الأخيرة إلى فنزويلا أن بلاده تعد الأولى على المستوى العربي، في إنتاج الزيتون والخامسة عالمياً. وتزامن ذلك مع إعلان وزيرة الاقتصاد لمياء عاصي عن تشكيل «المجلس السوري للزيتون وزيت الزيتون» بهدف «الترويج له وتسويقه محلياً وخارجياً». وقال الأسد أثناء زيارته إلى فنزويلا: «علينا أن نأتي بالزيتون الخام السوري إلى فنزويلا لتصنيعه في معامل مشتركة في هذه المنطقة». ولفت إلى «أن زيت الزيتون السوري معروف بنوعيته الجيّدة وغالي الثمن في أميركا اللاتينية». وبعدما أكد أن كميات الزيتون المصدرة إلى فنزويلا، والمقدرة بنحو20 طناً كانت قليلة، طالب بإنشاء خط نقل بحري بين البلدين. ووقعت دمشق وكراكاس اتفاقاً لاستيراد زيت الزيتون السوري بهدف «تغطية احتياجات فنزويلا منه». ودعا الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز شعبه إلى شراء زيت الزيتون السوري. وأكد عزم البلدين على إنشاء مصنع مشترك في سورية لإنتاج زيت الزيتون وتوزيعه في الشرق الأوسط وأوروبا. وتشير دراسة حديثة أصدرتها «هيئة تنمية الصادرات السورية»، إلى أن المساحات المزروعة بأشجار الزيتون تبلغ 635 ألف هكتار تشمل نحو 95 مليون شجرة. وبينت الدراسة أن نسبة مساهمة قطاع الزيتون في إجمالي الناتج المحلي 3.5 في المئة، وأن متوسط إنتاج زيت الزيتون بلغ خلال السنوات الأخيرة نحو 135 ألف طن. وتوقعت الدراسة ازدياد إنتاج الزيتون في البلاد خلال السنوات المقبلة بسبب التوسع المستمر في زراعته، التي تصل إلى نحو ثلاثة ملايين شجرة سنوياً، وأيضاً بسبب دخول نحو مليوني شجرة في طور الإنتاج سنوياً. ولفتت إلى أن 75 في المئة من عدد الأشجار الكلي عمره أدنى من 20 سنة. وأوضحت الدراسة أن الكميات المصدّرة من الزيت بلغت في المتوسط نحو 40 ألف طن خلال الفترة الأخيرة، وأن أوروبا استوردت 51 في المئة والخليج العربي 16 في المئة وآسيا 14 في المئة والدول العربية 11 في المئة ودول أخرى 8 في المئة. وأشارت الدراسة إلى أن سورية تتمتع بأجود أصناف الزيتون في العالم، كون بعضها مخصص لاستخلاص الزيت والآخر لتحضير زيتون المائدة. ودعت عاصي إلى «الارتقاء بالمواصفات الخاصة بالزيتون وزيت الزيتون والاهتمام بموضوع تسويقه».