دمشق - وكالة سانا - أتاح هطول الأمطار مبكراً هذا العام أمام مزارعي الزيتون السوري فرصاً أكبر للحصول على موسم جيّد. وتبلغ التقديرات الأولية لمحصول الزيتون في المحافظات السورية لهذا الموسم نحو 870 ألف طن، يتوقع ان ينتج منها نحو 160 ألف طن من الزيت والبقية زيتون مائدة، بزيادة نحو 40 طناً عن الموسم الماضي الذي بلغ 827 ألف طن. وأشار مدير مكتب الزيتون فراس سويد إلى أن المساحات المزروعة بشجر الزيتون بلغت 616229 هكتاراً، وبلغ العدد الإجمالي لأشجار الزيتون 91 مليوناً، منها 67 مليون شجرة منتجة. وتوقع أن ترتفع المساحة المزروعة خلال موسمي 2009 - 2010 إلى 638502 هكتار وأن يرتفع العدد الكلي للأشجار إلى 94 مليوناً، منها 70 مليوناً منتجة. ولفت مدير دائرة الاقتصاد الزراعي في الوزارة مجد أيوب إلى أن نسبة الأشجار اليافعة غير المنتجة تساوي 30 في المئة من أشجار الزيتون الإجمالية، ما يشير إلى أن إنتاج الزيتون سيتعزز خلال السنوات المقبلة إلى 165 ألف طن من الزيت، منها 100 ألف للاستهلاك المحلي والبقية للتصدير. وأوضح أن صادرات زيت الزيتون السوري تعاني مشاكل عدة، أهمها جهل المستهلك الأجنبي نوعية الزيت السوري الجيدة وصعوبة التصدير بأسماء محلية بواسطة الشركات الكبيرة التي تشترط مواصفات عالمية لعبوات الزيت. وتابع أن شركات، منها التونسية، تشتري زيت الزيتون السوري وتصدره وفقاً لشروط الأسواق الدولية. وأوضح رئيس شعبة الأصناف في مكتب الزيتون نضال وزاز ان معدل استهلاك الفرد في الأسرة السورية يتراوح بين 8 كيلوغرامات و10 سنوياً، مقارنة ب 12 كيلوغراماً للمستهلك الاوروبي. وأوضح أن المركز يسعى إلى جعل زيت الزيتون السوري علامة مميزة من حيث النوعية والجودة، بعد أن جاء في المركز الثالث عالمياً في مسابقة نظمتها مجلة «درفيتش ميكر» الألمانية لاختيار أفضل 50 نوعاً من زيت الزيتون عالمياً. وتتركز زراعة الزيتون في المناطق الشمالية والغربية من البلاد وفي المناطق الجنوبية والوسطى، وهناك 10 مراكز لإنتاج غرس الزيتون تنتج 4 ملايين غرسة سنوياً، توزع على الفلاحين بأسعار رمزية. وتشكل زراعته في سورية 10 في المئة من المساحات المزروعة و65 في المئة من مساحة الأشجار المثمرة. وتزايد عدد معاصر الزيتون المنتشرة في سورية خلال السنوات الماضية إلى 1000 معصرة، 53 في المئة منها في محافظتي حلب وإدلب.