نسبت صحيفة الشروق اليومي الجزائرية في عددها أمس إلي مصادر دبلوماسية جزائرية أن وفدا رفيع المستوى لكتابة الدولة للخارجية الأمريكية سيزور الجزائر لاحقا، قبل توجهه إلى ليبيا للقاء الزعيم الليبي معمر القدافي، وسيلتقي الوفد قبل توجهه إلى ليبيا بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي لعب دورا كبيرا في تذويب العلاقات المتشنجة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وليبيا منذ عدة سنوات. وتعبر هذه الزيارة للوفد الأمريكي الأولى من نوعها منذ 50 سنة حسب ما أوردته أيضا عدد من الصحف الأمريكية، أي منذ 1953 عندما كان الملك محمد إدريس حاكما على ليبيا.كما ذكرت الصحف الأمريكية بأن بوتفليقة لعب دورا مهما في تذويب الجليد الذي طبع العلاقات الأمريكية الليبية، وساهمت الجزائر في فتح سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية في طرابلس بحسب الصحف الأمريكية. واعترافا للدور الجزائري في هذا المجال فإن الوفد الأمريكي لكتابة الدولة للخارجية، سيقوم بزيارة تدوم أربعة أيام، حيث سيلتقي بالرئيس بوتفليقة، ومن المحتمل أن يحضر الجنرال وليام وارد الذي يتولى قيادة القوات الأمريكية بإفريقيا "الأفريكوم"، وستكون هذه المرة الثانية التي سيقوم بها هذا القائد العسكري بزيارة للجزائر. وقد أبدت الصحف الأمريكية اهتماما بالتعاون الأمني بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية، مذكرة بقيام الجزائر بفتح خلية تابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "اف بي آي" مكلفة بمتابعة تحركات الشبكات الإرهابية التي تنشط فى الجزائر. علما أن هذه الخلية يديرها فرع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بباريس، مشيرة إلى أن الممثل الرسمي لرئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي روبرت مولر قد زار الجزائر خلال العام الماضي على رأس وفد أمني أمريكي هام.