طرابلس - ا ف ب - أفادت وكالة الأنباء الليبية أن الزعيم الليبي معمر القذافي استقبل مساء الخميس الجنرال وليام وورد قائد القيادة العسكرية الأميركية في افريقيا (أفريكوم) الذي أبلغه بأنه «لن يكون هناك أي تواجد عسكري أميركي» في افريقيا. وأوردت الوكالة ان الجنرال وورد «أبلغ الزعيم الليبي معمر القذافي تأكيد الولاياتالمتحدة أنها لن تضع أي قيادة اميركية عسكرية في افريقيا ولا أي وجود عسكري أميركي في القارة». وأضافت أن وورد أكد أن القيادة العسكرية الاميركية في افريقيا «ستكون خارج افريقيا»، مشيراً إلى «رغبة الولاياتالمتحدة في أن يكون هناك تعاون في مجالات التدريب والمعلومات والمساعدات الانسانية الأخرى بين الاتحاد الافريقي وافريكوم». ويرفض القذافي في شدة أي تواجد عسكري أجنبي في القارة الافريقية ويعتبره «استعماراً جديداً» للقارة. وكان الرئيس الاميركي السابق جورج بوش اعلن مطلع شباط (فبراير) 2007 انشاء «افريكوم» ومقرها ألمانيا. من جهة أخرى، أعلن نجل الزعيم الليبي سيف الإسلام القذافي ترتيبات عسكرية وأمنية وسياسية بين الجزائر وليبيا «لمواجهة تهديدات مشتركة تهدد البلدين». وقال في تصريح صحافي أمس على هامش زيارته الجزائر، إن «العلاقات بين البلدين أبعد وأكبر من الاستثمارات والاقتصاد فقط، والعمل جار الآن على ترتيبات أمنية وعسكرية وسياسية لأن علاقات الجوار تجعل الأخطار التي تهدد البلدين مشتركة». ورأى أن «مستوى العلاقات بين الجزائر وليبيا رائع ومقبول من الطرفين وله أبعاد عدة». وأشار إلى أن البلدين «يسعيان إلى المزيد، وهناك استثمارات مشتركة بيننا، وتعاون في المجال الأمني والسياسي والعسكري والاقتصادي، ونعمل على توسيع ذلك كله». والتقى القذافي الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة. وذكرت مصادر ديبلوماسية أنه قدم طلباً لإلحاق لائحة بأسماء متهمين ليبيين في قضايا «إرهاب»، بالاتفاق الموقع العام الماضي بين البلدين لتبادل المطلوبين في قضايا الحق العام. وأفادت أن زيارة سيف الإسلام تأتي في إطار محاولات لرفع تحفظات الجزائر عن هذا، والإجابة على تساؤلات جزائرية للسلطات القضائية في طرابلس عن مصير المطلوبين في حال تسليمهم. وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن الوساطة الجزائرية لتهدئة العلاقات بين سويسرا وليبيا تصدرت محادثات وزير الخارجية مراد مدلسي، مع نظيرته السويسرية في اليوم الأول لزيارة سيف الإسلام إلى الجزائر.