نفت وزارة الخارجية الجزائرية مساء اليوم ان يكون اللقاء الذي جمع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مع رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أمس على هامش قمة الدوحة لمنتدى الدول المصدرة للغاز جاء نتيجة وساطة قطرية. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني في تصريح نقلته صحيفة " صوت الأحرار " شبة الحكومية إن لقاء بوتفليقة ومصطفى عبد الجليل الأول من نوعه منذ انهيار نظام العقيد معمر القذافي "لقاء طبيعي وليس بحاجة لأي وساطة" في إشارة إلى ما تناولته الصحف الجزائرية اليوم حول وجود وساطة قطرية. واعتبر بلاني أن "اللقاء يندرج ضمن الأمور الطبيعية للأشياء ومنطق ترسيم العلاقات منذ 22 سبتمبر الماضي بين الجزائر والسلطة الجديدة في ليبيا ويندرج أيضا ضمن قرار الإتحاد الإفريقي" الذي اعترف بالمجلس الانتقالي كممثل للشعب الليبي. وأوضح بأن الجزائر دخلت في اتصالات غير رسمية مع المجلس الانتقالي الليبي منذ مارس الماضي, مشيرا إلى انه منذ ذلك التاريخ فإن الاتصالات مع السلطات الليبية دائمة بين كبار المسئولين". وكانت وكالة ألأبناء الجزائرية الرسمية قد أعلنت أن الرئيس بوتفليقة التقى أمس على هامش المنتدى برئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل بحضور أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. ويعد هذا اللقاء هو الاول من نوعه على مستوى العلاقات الجزائرية الليبية منذ إنشاء المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي كانت الجزائر آخر من يعترف به في المنطقة. وكان عضو المجلس الانتقالي الليبي ونائب رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا محمد علي عبد الله قد أعلن يوم 20 أكتوبر الماضي أن المجلس الانتقالي أرجأ زيارة الوفد الليبي التي كانت مقررة إلى الجزائر نظرا لتطور الأوضاع في ليبيا بعد الإعلان عن مقتل العقيد معمر القذافي في مدينة سرت من قبل الثوار . تجدر الإشارة إلى أن المجلس الوطني الانتقالي الليبي كان قد أتهم الجزائر بالوقوف إلى جانب نظام العقيد القذافي ومده بالسلاح والمرتزقة وهو ما نفته الجزائر بشكل قاطع أكثر من مرة.