اشار موقع هيئة الاذاعة البريطانية bbc الي ان التصعيد بين إسرائيل وإيران هو مجرد خدعة تمارس من قبل الجانبين ؟ ونقل الموقع عن صحيفة التايمز ما كتبه جيرار بيكر تحت عنوان "لعبة الحشود الخادعة في إيران وإسرائيل" حين قال إن إيران أطلقت هذا الأسبوع صواريخ متوسطة المدى إظهارا لقدرتها على ضرب أهداف في إسرائيل، وقبل ذلك بشهر نفذت إسرائيل مناورات واسعة الن'اق بدت وكأنها تدريب على ضرب أهداف إيرانية. ومضت الصحيفة تقول "إن إسرائيل متضايقة حاليا من التهديد النووي الايراني فأجرت مناورات قامت فيها طائراتها الحربية بالطيران مسافة مساوية لتلك التي بين القواعد الجوية الحربية الاسرائيلية وإيران فردت طهران باطلاق صواريخ لها القدرة على الوصول إلى القدس وتل أبيب". وتابعت التايمز تقول "ولكن المظاهر قد تكون خادعة فعلى الجانب الايراني تم الكشف عن جانب مضحك من الخدعة إذ اتضح ان صورة إطلاق 4 صواريخ والتي ظهرت في صدر الصفحات الأولى للصحف في العالم كانت زائفة". وعلى الجانب الآخر تتطلب أي عملية إسرائيلة ضد إيران مساعدة أمريكية فعالة على الأرض في العراق وهو أمر لا تريده واشنطن في المستقبل القريب. وكان الأدميرال الأمريكي مايكل مولين رئيس الأركان المشتركة قد قال في الأسبوع الماضي إن هجوما إسرائيليا على إيران سيفتح جبهة ثالثة بعد العراق وافغانستان على الجيش الأمريكي. كما أن القيادة السياسية للبنتاجون تعارض الهجوم على إيران وقد دأب وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس على التحذير من مخاطر مثل هذا الهجوم. كما تعارضها وزارتا الخزانة والخارجية. وتقول الصحيفة إنه رغم هذه المعارضات تخشى الادارة الأمريكية انه في حالة فوز المرشح الديمقراطي باراك أوباما أن يلجأ إلى الدبلوماسية وبالتالي تواصل طهران برنامجها النووي ومن هنا تنشتر نظرية، خاصة في مكتب ديك تشيني نائب الرئيس، مفادها أن واشنطن بحاجة إلى التنسيق مع إسرائيل لشن هجوم بين الخامس من نوفمبر المقبل و20 يناير وهو موعد تسلم أوباما للسطة في حالة فوزه أما في حالة الهجوم قبل الانتخابات فان ذلك سيؤدي إلى ارتفاع اسعار النفط وتصاعد الحرب في العراق وأفغانستان. وتختم الصحيفة قائلة ومن ثم فان التصعيد الحالي مجرد خدعة وخدعة مضادة ولكن علينا أن نتذكر أن الغرب انتصر في الحرب الباردة عندما أظهر القوة والقدرة على منع الطرف الآخر من إبادته. وفي هذا الاطار ايضا نشرت صحيفة الجارديان تهديد وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بأن واشنطن لن تتردد في الدفاع عن إسرائيل وحلفائها في الخليج فيما تجري طهران تجاربها الصاروخية. كما نشرت صحيفة الديلي تلجراف رسما كاريكاتوريا يصور الرئيس الايراني أحمدي نجاد وهو يحمل سكينا في الشارع بينما يقف قبالته رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت وهو يحمل سكينا هو الآخر وهما يرتديان أزياء المراهقين في بريطانيا والذين انتشرت بينهم ظاهرة حمل السكاكين واستخدامها وذلك في إشارة إلى أن نجاد وأولمرت يهددان الشارع العالمي.