قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن قوات بلاده ستقطع أيدي أعدائها إذا تجرؤوا على مهاجمة المنشآت النووية في البلاد، وذلك وسط تزايد التوتر مع الغرب بعد أن أجرت طهران تجارب صاروخية بالستية. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن الرئيس أحمدي نجاد قوله (قبل أن يضع الأعداء الإصبع على الزناد، فإن القوات المسلحة الإيرانية ستقطع أيديهم). وتأتي هذه التصريحات بعد يومين من إجراء إيران تجارب على صواريخ بالستية في إطار مناورات عسكرية، مما زاد من حدة التوتر بينها وبين الدول الغربية التي تتهمها بتطوير برنامج نووي ذي أغراض عسكرية، لكن طهران تنفي ذلك. وقال الرئيس الإيراني عن هذه التجارب إن (هذا يشكل فقط جزءا صغيرا من القدرات الإيرانية الدفاعية، وإذا لزم الأمر، فإننا سنظهر في المستقبل المزيد من قدراتنا الدفاعية). وتأتي تصريحات الرئيس أحمدي نجاد تأكيدا لتصريحات مسؤولين إيرانيين آخرين وعدد من القادة العسكريين بأن رد إيران على أي هجوم بشأن برنامجها النووي سيكون سريعا. ونقل عن مسؤول إيراني بارز قوله السبت الماضي إن إيران ستدمر إسرائيل و32 قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط إذا تعرضت لهجوم. وتأتي تصريحات المسؤولين الإيرانيين في سياق التصعيد بين طهران والغرب بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتقول الإدارة الأميركية إنها عازمة على حل الأزمة الإيرانية (سلميا). لكن واشنطن حذرت قبل أيام طهران من أنها ستدافع عن إسرائيل وحلفائها في منطقة الشرق الأوسط والخليج وأنها ستعزز إجراءاتها الأمنية في المنطقة. وانتشرت مخاوف من احتمال شن هجوم ضد إيران بعد أن أجرت إسرائيل مناورات في اليونان تردد أنها استعداد لشن ضربة محتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية.