الرسائل السعودية الإعلامية خلال هذه الأيام التي تتشرف السعودية بخدمة ضيوف الرحمن، تحمل هذه الرسائل مضامين متنوعة ومتعددة، اللغة الإعلامية ما بين بناء وما بين عين لا تنام، في المؤتمر الصحفي لمدير الأمن العام كانت الشفافية حاضرة، وفي مؤتمرات وتصاريح وزيري الحج والنقل كانت التنمية مرادفة لشرف الخدمة. جهود كبيرة تبذل خلال فترة زمنية قصيرة وقياسية وتحضيرات تبدأ مع انتهاء موسم الحج للاستعداد للحج القادم، عيون ساهرة وأياد أمينة، وشعب مضياف ومعطاء، وتحت قيادة حكيمة وحازمة، هذه الجهود في كل عام ولله الحمد تساهم بنجاح الحج وبمعدلات نجاح قياسية تتطور كل عام، من خدمات تقليدية إلى تقنيات عالية ومتقدمة وبراءات اختراع فريدة، هدفها الأساسي خدمة الحجاج، ولكن وهذا السؤال والذي نكرره في كل عام، هل المواكبة الإعلامية المحلية والدولية أنصفت هذه الجهود؟! هل لازلنا نعيش بانغلاق بتقارير إعلامية لا تتجاوز محليتنا، بلقاءات تلفزيونية مستمرة ومكررة مع الحجاج لسماع انطباعاتهم، نعم للأسف، لازال الرتم الإعلامي دون تغيير، نعيش في الدائرة نفسها، رغم الجهود والدعم الإعلامي إلا أن التقليدية في التغطيات الإعلامية وبكل شفافية وصراحة، لا تتناسب مع الجهود، كون الحدث ضخماً بكل ما تعنيه الكلمة، ويستحق أن تسخر له وبكل احترافية الخبرات الإعلامية، وأن يكون للإعلام الدولي حضور لا يقتصر فقط على الحضور الرسمي للمؤتمرات والفعاليات المجدولة، وإنما تتاح له الفرصة لنقل الواقع والتجارب بعيون مختلفة وأكثر احترافيةً وتطوراً، نعرف أنه تتاح كافة الوسائل والخدمات لوسائل الإعلام العالمية، ولكن بالإمكان وبطريقة دبلوماسية إعلامية الاستفادة منهم برسائل إعلامية غير التي اعتدناها وأصبحت مكررة في كل عام! من فترات طويلة وأنا أطالب ومعي الكثيرون ليكون الحج محتوى إعلامياً مختلفاً، تتاح لمنتجي الأفلام السينمائية الفرصة لابتكار أفلام وثائقية وأفلام متنوعة في أماكن فريدة وبدقة تنظيم عالية لمئات الألوف من البشر من مختلف أصقاع الأرض، نحتاج لعشرات الأفلام التي تنقل الصورة الحقيقية لرحلة مهمة في حياة المسلمين ترعاها حكومة تسخر لها كافة الإمكانيات منذ عهد المؤسس، بالإمكان أن يكون الحج رسالة إعلامية وبطريقة أكثر ابتكاراً بعيداً عن التقليدية التي اعتدنا عليها وبكل شفافية. نقلا عن الرياض