تمتاز بعض مناطق الجنوب السعودي من الطائف إلى جازان بزراعة حب البر (القمح) وتسويقه وادّخاره مصدر قوت وغذاء، بل صار لون البر لوناً للجمال فيُقال بر للمرأة الجميلة وتشبيه المرأة بالبر قيمة مبتكرة من نتاج الأرض، بل كانت زراعة القمح قد تمت في مناطق المملكة كلها من خلال شركات زراعية وحيالات خاصة حتى سرت علوم أن زراعة القمح سببت استنزافاً للمياه، فتوقف زراعة البر وقل إسهام صوامع الغلال في إعانات زارعي البر، ومن أشهر أماكن زراعة البر واد جميل في محافظة النماص اسمه وادي نحيان لكن ينافسه بلد الظهارة في نفس المحافظة، ووفقاً لما ذكرت الدكتورة عزة عابس الشهري باحثة ومستشارة أسرية وتربوية، مدربة دولية معتمدة، ملهمة للحب والسلام (وادي نحيان يقع بين قريتي (الشهوم) و(آل شنظوف) في النماص مرّ به وذكره المؤرِّخ الهمداني في كتابه صفة جزيرة العرب, وإن كان الناشط الاجتماعي العميد المتقاعد سعيد أحمد الأسمري له ريادة في تسويق البر الأسمري ومنح جوائز للمنتجين للبر. هنا بعض مقولات عن البر وأوصافه في تغريدة للراقي أحمد أبو دهمان قال: غبن عيني على بُرّ الظهارة ونحياني كم عيونٍ بكت له يوم قالوا انضرب عوده ويقصد بالضرب هنا الصقيع الذي يميت الزورع لكن الشاعر حامد العمري - رحمه الله قال: شاقني بر في وادي الظاهرة ونحياني قلت هذي الدراهم غير عيوا يكيلونه والله ان مدني ربي بفضله وان أحياني لاهبك يا الدواء من سد باب وكيلونه ووجدت في أحد مواقع التجميل وصف للبشرة القمحية كما يلي: البشرة القمحية هي البشرة متوسطة البياض وهي تكون قريبة للأصفر الخفيف وهي من أفضل ألوان البشرة. قد يظهر على تلك البشرة في الغالب النمش، كما تتعرَّض تلك البشرة للحروق من أشعة الشمس بسهولة. ويمكن أن تتحول تلك البشرة إلى اللون الأسمر ولكن تحولها يكون بصعوبة شديدة. ترى هل أثر كل هذا الحب للبر (القمح) في العلامات الفارقة لدى الأحوال المدنية حين يكتب في السجل المدني لون الوجه بأنه قمحي، أنا وبني والحفدة لنا لون بر. وأنا أصفكل جميلة بأنها بر من عرب ربي غصباً عن المغني محمد عبده وكلمات ظبي الجنوب للراحل الكبير إبراهيم خفاجي - رحمه الله. بالتزامن مع صحيفة الجزيرة الاحد 20 شوال 1443- 22 يوليو 2022م