الساحة الشعبية الجنوبية الوانها كثيرة وان كانت العرضة وشعر المحاورة فيها لهما نصيب الاسد من المتابعين لها لما فيها من إثارة ومقارعة بين الشعراء وهذا ما يروق لجماهير اليوم حيث يكون تركيز الكثيرين على تشجيع الشعراء وتشجيع شاعر ومحاولة كسر مجاديف الآخر لأن المتعة أولاً واخيراً لجمهور العرضة المتواجدين ولكن هناك ألوان غير العرضة ومعظم محبيها من كبار السن ومجموعة لا تقارن بمتابعي العرضة ومنها اللعب واشتهر اللعب في المنطقة الجنوبية باسم اللعب الشهري لأن قبيلة بني شهر السراة هم اكثر الذين يجيدون إتقان هذا اللون وهو قريب من لعب القلطة من حيث طريقة الأداء ولكن يختلف عنه بوجود آلات العرضة مثل الزير والدف والمزمار أحياناً حيث يقف صفان متقابلان وبينهما الشاعر ويلقي قصيدة البدع وهي عبارة عن بيتين فقط ويردد عليهما هو وغيره ببيتين مع الاحتفاظ بالشعر كما هو في شعر العرضة ولكن منهج اللعب انه غزلي بحت ومن اكثر شعراء الجنوب الذين اشتهر بهذا اللون هو الشاعر ظافر بن حاسن الشهري حيث يعتبر نموذج شعر اللعب لانه يؤديه على أصوله وأداؤه مميز. وهناك أبيات من شعر اللعب قالها شعراء لهم باع طويل في هذا المجال لا تحضرني اسماؤهم ومن هذه الأبيات يقول أحدهم: الله واكبر على المزيون بعيونه رماني حتى لو خاتمه ذا في يمينه رماني به ويقول احد الشعراء كبار السن من رجال الحجر: الدوا حل في وادي تنومه ونحياني قلت هذي الدراهم غير عيّو يكيلونه ثم قال في الرد: والله إني مدني ربي بفضله ونحياني لا هبك يالدوا من سد باب وكيلونه وعادة ما يسمع المتابعون لهذا اللون استخدام الشعراء لكلمات جميلة واسماء من البيئة مثل الغزال الظبي المها الوعل الحمام الحباري الوبر الفرس. وهنا يستخدمون اسماء هذه الحيوانات والطيور بجمالها ونعومتها ويشبهون الجمال بها كل حسب ما يهدف اليه وايضاً يستخدمون بعض اسماء الاشجار الفواحة والفواكه المميزة مثل التفاح العنب الرمان الخوخ وكذلك البرك والريحان والكادي والراك والهيل والبن. يقول احد الشعراء: يا مسافر على الديره سريعاً خبر أهلي قلهم هيلنا اللي من الشفا لا يقطعونه ويقول آخر: يا هل وادي تنومه علو للما مساقي من دموع الذي فارقه حبيبه وقت عصرا وهذه الأبيات التي ورد ذكرها تدل جميعها على الغزل العذري وجميع من قالوها تدل على حبهم الاصالة واعتذر هنا لعدم ذكر اسمائهم لعدم معرفتي بالاسم الحقيقي الذي قالها وذلك لكثرة ترديد هذه الأبيات من الاحتفالات بهذا اللون. لهؤلاء برائحة الريحان والكادي: الشاعر ابن حاسم: لا بديل لك حتى هذه اللحظة في شعر اللعب فما السبب. عبدالرحمن الحبي: يبدو ان شعر النظم اشغلك عن شعر العرضة. عبدالله بن مساعد: لكل شيء بداية ونهاية. سفر بن حميران: تأكدت من انك من الذين يسيرون باتجاه الريح. ابو جعيدي: رحمك الله وستبقى دائماً في ذاكرة الجميع, وكل عام وانتم بخير.