بعد قراءة مقال الاخ محمد بن ناصر الياسر الاسمري في صحيفة الجزيرة بعنوان تاريخنا الوطني من يحفظه او ان اعقد على المقال فاقول : حُييتَ يا أبا مازن وقد طلّيتَ علينا من جديد بمقال عن توثيق التاريخ الوطني فحيّاك الله وبيّاك، مقال مهم تناول جانب من مقومات الوطن الحديث وأركان تأسيسه على مدى عقود من الزمن تتالا منذ عهد المؤسس رحمه الله وحتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز و ولي عهده الأمين، ومن غير شك أن أمّة بلا تاريخ ليس لها تلك الجذور الشاهدة على مكانتها وثُقلها بين الأمم وليرتبط حاضرها ومستقبلها بماضيها، وطرقك لهذا الجانب أبا مازن من الأهمية بمكان وحسبنا أنما أشرتَ إليه من مصادر توثيق لتاريخنا الوطني قد تكون خير الموجود الآن وخآصة مع غزارة الوفر في وسائل التوثيق وتنوّعها وأكتساب بعضها صفة الديمومة لزمن طويل وقابليتها للتجديد، أما ما أشرتَ إليه من مصادر توثيق في الزمن الماضي فلعل المصداقية فيها نقل ذلك التاريخ بدون تكلُّف أو إجتهاد خآطئ بل فطرة الرواة وناقلي الأخبار هي تحصينهم فيما كانوا يروونه من أحداث وصور تاريخية هي اللَبَنَةَ الأولىٰ للتاريخ الوطني وأن كان ينقصها الشمولية لكآفة أرجاء الوطن ولكن قد يكون وجودها دافعاً قوياً للمختصين أمثال شخصكم في لملمتها من كل حدب وصوب داخل محيط الوطن العريض، وقد تكون رواية الأخبار والقصص الشعبية وما يصاحبها من قصآئد شعرية شعبية جزءاً لا يتجزّاء من طُرق التوثيق إذا ما روعي فيها صدق النقل وشفافية الرواية وعدم التأثّر في الرواية بغريزة الأنتماء أو المجاملة على حساب تاريخ الوطن ونزاهة النقل والرواية، قصدتُ من هذا - فيما لو أُعتمدوا الرواة والسولفجية من مصادر التوثيق- أن الراوي تُلزمه الأمانة التاريخية بالشفافية وصدق النقل وألاَّ يحصر رواياه على منطقة معينة مثل الراوي الشرهان المتقوقع على نقل و رواية تاريخ وماضي مجتمع واحد من مكونات محتمعنا فقط وعلى عكسه زبن بن عمير في برنامجه ( الطُرقي ) الذي طآف كل مناطق ومدن المملكة تقريباً، إجمالاً عن هذا المقال وما حواه أرفع لك العقال إكباراً وإجلالاً أبا مازن فقد بيّنتَ ما يجب أن يكون لتوثيق تاريخ الوطن ومصادر التوثيق ونحتسب على الله التوفيق لمن يهمّه الأمر الأخذ بمضمون المقال في السعي للتوثيق فقد نُشر في صحيفة - الجزيرة - لها أهمّيتها بين وسائل الإعلام المقرؤة ويبقىٰ الفضل في التنويه وبيان أهمّية توثيق التاريخ الوطني لقلمكم يا كاتبنا العزيز رعاك الله@