نسبت صحيفة "الاقتصادية" لإبراهيم المعيقل؛ مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية، قوله أن هناك ثلاثة أهداف رئيسة يأمل من خلالها من هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة التركيز عليها، تنوعت على المدى القصير والمتوسط والطويل، مضيفا أن الصندوق سيقوم بدعم هذه الهيئة وتزويدها بجميع المعلومات والبيانات والدراسات التي لدى الصندوق للاستفادة منها. وأبدى المعيقل أمله أن تركز الهيئة على المدى القصير على "مناطق التحدي" وهي المناطق الأقل نموا، بحيث تحفز الحركة الاقتصادية والاستثمار في تلك المناطق، وذلك لما له من الأثر الإيجابي في النفع على الوطن بشكل عام وفي مجال التوظيف، حيث ستقوم هذه المنشآت بتوليد الوظائف في تلك المناطق. وفيما يتعلق بالمدى المتوسط، يأمل أن يتم توليد الوظائف المناسبة لجميع مناطق المملكة ولجميع الباحثين والباحثات عن عمل والمرأة بشكل خاص، حيث يجب أن تحظى باهتمام كبير فيما يتعلق بالوظائف المناسبة لها. وعلى المدى الطويل، قال، إن المملكة من الأمم الناشئة حيث إن الهرم السكاني فيها هرم طبيعي، وتبلغ نسبة الشباب فيها قرابة ثلثي عدد السكان، مبينا بأن هؤلاء الشباب بحاجة إلى تمكينهم في المستقبل وتيسير عملية حصولهم على وظائف مناسبة لهم. ونوه إلى أن عمل الهيئة سيضمن تنسيق جهود جميع أصحاب القرار في القطاع الحكومي والخاص في إنتاج هذه الوظائف في جميع الأنشطة الاقتصادية في جميع أنحاء الوطن. وأبان مدير الصندوق، أن موافقة مجلس الوزراء على اقتراح وزارة العمل بإنشاء هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة هو دعم لأعمال منظومة العمل بشكل عام ودعم لصندوق تنمية الموارد البشرية بشكل خاص، مشيرا إلى أن أعمال الهيئة ستسمح للصندوق بالتوسع في برامج التدريب والتوظيف، وسيكون توليد الوظائف عنصرا مهما لتحقيق أهداف الصندوق. وأضاف، أنه سيتم العمل مع الهيئة على تصميم برامج محفزة لمنشآت القطاع الخاص بحيث تقوم بالاستثمار في توليد الوظائف في مناطق التحدي، مؤكدا أن الصندوق سيكون داعما للبرامج التي تقوم الهيئة بإقرارها بحيث يكون لها أثر سريع جدا على توليد وظائف مناسبة، ولدى الصندوق ثروة هائلة من المعلومات والبيانات عن أنواع الوظائف التي ينظر لها المجتمع السعودي خصوصا جيل الشباب، مشيرا إلى أن الصندوق سيقوم بتزويد الهيئة بجميع المعلومات والدراسات التي أجراها صندوق الموارد البشرية. وأوضح أن التحدي الذي يواجه جميع المجتمعات فيما يتعلق بالتوظيف هو إيجاد عدد كافٍ من الوظائف المناسبة لأبنائها. وأوضح إبراهيم المعيقل أن المملكة تعاني التحدي نفسه لذا حرصت على أن تقر هذا المقترح لكي يكون هناك هيئة تقوم بدور تنسيقي كبير بين الجهات الحكومية فيما بينها، والتنسيق مع القطاع الخاص حتى ينتج عن هذا الجهد والتنسيق الكبيرين تمكين الاقتصاد السعودي بشكل كلي أن يولد عددا كافيا من الوظائف المناسبة لأبناء وبنات هذا الوطن. وعلى صعيد دور هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة أفاد بأن هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة لها دور مهم جدا في توحيد وتنسيق وتناغم الجهود والبرامج التي يقدمها كلا القطاعين العام والخاص من جهته، قال ل "الاقتصادية" المهندس منصور الشثري عضو مجلس الإدارة بغرفة الرياض ورئيس اللجنة السعودية لسوق العمل، أن عديدا من الجهات الحكومية لم تترجم الإنفاق الحكومي الكبير خلال السنوات الماضية بطريقة مثلى نحو توليد فرص عمل لائقة للشباب، حيث استفادت العمالة الوافدة من أغلب الفرص الوظيفية التي تولدت نتيجة ذلك الإنفاق الحكومي الكبير. وأوضح الشثري، أن برامج التشغيل والصيانة في أغلب الجهات الحكومية التي تشغل ما يقارب 1.2 مليون عامل، مازالت تعتمد على الاستخدام الكثيف للعمالة الوافدة الرخيصة وهو نمط قديم لم تقم تلك الجهات على تطويره نحو إعادة هيكلة برامجها لكي تعتمد على تشغيل السعوديين في جميع برامجها خصوصا في التوظيف غير المباشر.