أكد الكاتب اللبناني الدكتور طارق البكري الحائز أخيرا جائزة الملك عبد الله الثاني للإبداع في مجال أدب الطفل، أن أدب الطفل العربي بحاجة ماسة اليوم لاهتمام أكاديمي أكبر بكثير مما هو عليه عليه، مبينا ضرورة العمل لتشجيع الدراسات التربوية واللغوية والأدبية والفنية الخاصة بهذا الجانب المستقبل الهام في حياة الشعوب. البكري هو أول لبناني وأول عربي يحصل على هذا الجائزة التي تعطى للمؤلف على كامل إنجازاته الأدبية على مستوى الوطن العربي وأضاف البكري الذي أضاف إلى إنجازاته بحصوله الأسبوع الماضي على درع جمعية الصحافيين الكويتية تكريماً له على هذه الجائزة وتقديراً لجهوده في مجال الكتابة والتأليف للأطفال أن هذه الجائزة تعني لي الكثير، وتمنحني تقديراً لمسيرة طويلة من العمل في مجال أدب الطفل وصلت إلى أقصى بلاد العرب وأعني المملكة المغربية.. وعن أهم الأمور التي يتمنى إنجازها حالياً للطفل بعد هذه الجائزة وما حصلت عليه اخيرا من درع الصحافة الذهبية قال: كنت وما زلت أحلم بأن أكون سفيراً للطفولة في العالم.. أكرس نفسي ووقتي وكتاباتي كلها من أجل الطفولة السعيدة والمعذبة.. وأكثر ما يرهقني ويؤلمني ضياع عمر جيل كامل من الأطفال.. في سوريا.. أكثر من ثلاث سنوات حتى الآن ضاعت من عمر الأطفال.. وأكثرهم الآن لا يتعلمون بشكل منتظم ولا يحصلون على غذاء أو دواء كاف فضلاً عن الثقافة والمعرفة.. وكثير من هؤلاء الأطفال يعيشوف في المخيمات الباردة هذه الأيام ويحيط بهم الصقيع والألم والمرض.. والموت.. يقضون حياتهم بحزن وقلق، في أماكن لجوء يعيشون ظروفا قاسية صعبة.. وربما تستمر الأزمة لسنوات قادمة.. وهذا أكثر من يقلقني.. إضافة إلى قضية فلسطين المزمنة لأطفالها الأحباء.. دون أن أنسى أطفال لبنان – بلدي- حيث ولدت وقضيت فيه طفولتي وشبابي.. أما ما أتمنى تحقيقه فهو مشروعي الكبير الخاص بإصدار جريدة يومية للطفل العربي، وكذلك مشروع جامعة عربية لدراسات الطفولة، فهذان المشروعان هما الحلم الخاص الكبير الذي أرجو الله أن تصل الفكرة إلى قائد من القيادات العربية ويؤمن بها ولن اضجر أو أيأس من السعي وراءهما.. وأعتقد أن دولة الكويت (الإنسانية) قادرة على تنفيذ أحد هذين المشروعين أو كلاهما، أو يمكن على الأقل طرح المشروعين للبحث والمناقشة.. لما يتضمنان من فائدة مستقبلية كبيرة لا يمكن إغفالها.. خاصة أن لدولة الكويت اهتماماً كبيراً بكل ما يهم.. والجامعة والجريدة هما برأيي أهم من ما يحتاجه الطفل العربي اليوم.