عبر قادة الدول الثمانية الكبرى في العالم المجتمعون في فرنسا عن دعمهم لنشطاء الديمقراطية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الجمعة، غير أنهم تريثوا في فيما يخص الدعم المالي لهم. وأثار قادة الدول الثمانية، المجتمعون في دوفيل بفرنسا، احتمال قيام بنوك تنمية متعددة ومشتركة بتقديم أكثر من 20 مليار دولار دعماً للإصلاحات في مصر وتونس، حيث أدت الاحتجاجات إلى سقوط النظامين الحاكمين فيهما. وجاء في بيان لقادة الدول الثمانية قال الزعماء: "إن التغيرات الجارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تاريخية وتحمل في طياتها إمكانية فتح الباب لشكل من الانتقال شبيه بما حدث في وسط وشرق أوروبا، بعد سقوط جدار برلين." وأضافوا أن "تطلع الشعوب للحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية وفرص العمل والسلطة والكرامة، أدت بهم إلى السيطرة على مصائرهم بأعداد متزايدة من دول المنطقة." وتشمل الدول الثمانية كلا من الولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا وألمانيا واليابان وإيطاليا وكندا وروسيا، وهي تلتقي سنوياً للتنسيق في عدد من القضايا، وسيكون الاجتماع المقبل لزعماء هذه الدول في الولاياتالمتحدة. ونقلت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء، أن هذه الأموال ستقدم لمساعدة الديمقرطيات العربية الجديدة وستكون مرتبطة بالتقدم في الإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية. وأضافت الوكالة إنه "في لقاء يجمع رئيسي حكومتي تونس ومصر فضلا عن ممثلين عن منظمات دولية سيواصل قادة مجموعة الثماني بحث التغيرات التي تشهدها منطقتا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا." وقال قادة الثماني إنهم التقوا برئيسي وزراء مصر وتونس وقرروا إطلاق مبادرة مشتركة مع بلديهما"، مضيفين أن "هدفنا المشترك هو تطوير حكم القانون وإشراك المواطنين وتعزيز الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية لتلبية طموحات الشعوب."
