تعهد زعماء مجموعة الثماني أمس الجمعة بمساندة الديمقراطيات العربية الوليدة وفقاً لبيان من المقرر أن يصدر عن قمتهم المنعقدة في منتجع دوفيل بشمال فرنسا. وأفادت نسخة من البيان الختامي قبل صدوره «التغيرات الجارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تاريخية ويمكنها أن تفتح الباب أمام نوع التحول الذي حدث في وسط وشرق أوروبا بعد سقوط حائط برلين. «نحن أعضاء مجموعة الثماني نؤيد بقوة طموحات الربيع العربي وكذلك طموحات الشعب الإيراني. «ونرحب بقرار السلطات المصرية طلب مساعدة من صندوق النقد الدولي وبنوك التنمية متعددة الأطراف وطلب تونس لقرض مشترك منسق لتنفيذ سياسة التنمية. «وفي هذا السياق يمكن لبنوك التنمية متعددة الأطراف أن تقدم ما يزيد على 20 مليار دولار تشمل 3.5 مليار يورو من بنك الاستثمار الأوروبي لمصر وتونس في الفترة من 2011 إلى 2013 لدعم جهود الإصلاح المناسبة. من جهة أخرى رأت مجموعة الثماني أن الزعيم الليبي معمر القذافي «فقد أي شرعية» و»عليه الرحيل». وقالت «من الواضح أن القذافي ونظامه يواصلان ارتكاب جرائم خطيرة بحق الشعب الليبي. القذافي فقد أي شرعية وعليه الرحيل». كما أدان زعماء مجموعة الثماني العنف الذي تواجه به القوات اليمنية الاحتجاجات السلمية وحثوا الرئيس علي عبد الله صالح على الالتزام بتعهده بإنهاء حكمه الممتد منذ 33 عاماً. وعلى الصعيد نفسه هددت مجموعة الثماني سوريا ب «تحرك في مجلس الأمن» الدولي إن لم توقف دمشق قمع التظاهرات. وقال قادة الدول الثماني: «نشعر بالهول لمقتل العديد من المتظاهرين نتيجة الاستخدام الكثيف للعنف من جانب السلطات السورية وللانتهاكات الخطيرة والمتكررة لحقوق الإنسان». وأضافوا أن «طريق الحوار والإصلاحات الجوهرية وحده يمكن أن يقود إلى الديمقراطية، وانطلاقاً من ذلك إلى أمن وازدهار دائمين في سوريا. وإن لم تستمع السلطات السورية إلى هذا النداء، سوف ندرس تحركاً في مجلس الأمن».