اتهم الرئيس الباكستاني برويز مشرّف، قادة الغرب ووسائل الإعلام الغربية، بتسييس الألعاب الأولمبية في الصين وذلك بانتقاد سجل الدولة المضيفة في حقوق الإنسان وقضية التبت. وقال في حديث لصحيفة "ديلي تشاينا" الأحد: "التبت جزء لا يتجزأ من الصين، ونحن ندين كل من يحرض أو يأوي الإنفصاليين." وكانت حكومات كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا ودول أوروبية أخرى قد حثت حكومة الصين على سياسة ضبط النفس في التعامل مع أحداث العنف التي تخللت تظاهرات قادها رهبان التبت، للمطالبة باستقلال الإقليم. وذكرت في تقريرها أن حكومة بكين "صعدت جهودها لإخلاء العاصمة من المنددين بسياستها القمعية، وتزايد الانتهاكات لحقوق الإنسان مثل التعذيب." وعقب الرئيس الباكستاني في هذا السياق قائلاً: "لا يمكن فرض نمط حقوق الإنسان وديمقراطية دول الغرب على دول أخرى، وهذا خطأ يرتكبه الغرب ووسائل الإعلام الغربية." وأستطرد منوهاً: "هذا لن يجدي ويجب أن يتوقف."وأكد تعاونه مع الصين - الحليف التاريخي لباكستان - في الحرب على الإرهاب. وتعود العلاقات الوثيقة بين الدولتين لعدة عقود، تقدم فيها الصين المساعدات الاقتصادية والعسكرية والتقنية إلى باكستان. يُشار إلى أن الرئيس الباكستاني يقوم حالياً بزيارة للصين في سياق المشاركة في "منتدى بوا الآسيوي."