بكين- رويترز - أشارت صحيفة صينية رسمية إلى أن حكومة التبت في المنفى تواطأت مع حكومات غربية لتشويه سلسلة من حوادث إطلاق الشرطة للنار في مناطق بالتبت في محاولة لنزع مصداقية الحكومة. واكتسبت احتجاجات مواطنين ترجع أصولهم للتبت يتهمون الصين بخنق عاداتهم وحرياتهم زخما في إقليم سيشوان الحدودي الجبلي في جنوب غرب البلاد منذ يوم الاثنين الماضي.وتقول جماعات مدافعة عن حقوق التبت إن ما يصل إلى سبعة من أبناء التبت قتلوا بالرصاص وأصيب اكثر من 60 عندما أخمدت الشرطة وقوات الأمن احتجاجات في المنطقة لكن وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) قالت إن الشرطة أطلقت النار دفاعا عن النفس ضد حشود اقتحمت مراكز للشرطة.وقال مقال افتتاحي في صحيفة تشاينا ديلي الصينية الرسمية التي تصدر بالانكليزية إن الدالاي لاما الزعيم الروحي المنفي للتبت الذي تقول بكين إنه "انفصالي" يرغب في إثارة اضطرابات لحشد تأييد الغرب. وأضافت تشاينا ديلي "في عالم اليوم هناك حفنة من المتطرفين لديهم القدرة على إحداث الدمار في منطقة ما أو حتى في البلد كله" مضيفة أن الدالاي لاما "ممول ومدعوم من بعض الحكومات الغربية وإعلام له أهداف خاصة ضد الصين." وأضافت الصحيفة "كالمعتاد لم يدخر مسؤولو الحكومات الغربية وحكومة التبت في المنفى جهدا في استغلال الفرصة لانتقاد الحكومة المركزية الصينية." وفر الدالاي لاما من التبت عام 1959 بعد انتفاضة فاشلة على الحكم الصيني. وهو يقول إنه يدعو إلى حل سلمي للنزاع الدائر في التبت ويريد حكما ذاتيا حقيقيا للتبت وليس استقلالا.ومن المستحيل التحقق بشكل مستقل مما حدث في الاحتجاجات وحوادث إطلاق النار نظرا لأن الحكومة تفرض قيودا على السفر إلى المنطقة كما أن نقاط التفتيش الممتدة على الطرق تمنع الصحافيين وآخرين من الوصول إلى هناك.