صدر مؤخرا للكاتب الجزائري محيى الدين عميمور كتابا بعنوان "أربعة أيام صححت تاريخ العرب" عن دار "هومة" الجزائرية. وحسبما جاء فى جريدة الخبر الجزائرية أن الكاتب حاول فى عمله أن يوضح خلفيات ما حدث بين مصر والجزائر فى مباراة أم درمان من خلال العودة إلى أصل الخلاف، حيث توصل إلى أن هناك كبت دفين تعرضت له الشعوب العربية خاصة بعد حرب أكتوبر. فقد وصف عميمور أن ما حدث فى حرب أكتوبر 1973 هزيمة وليس نصرا والذى تسبب فى ذلك الرئيس الراحل أنور السادات، مشيرا إلى أن الحرب كانت عبارة عن حرب دبلوماسية خفية تدور بين رئيس مصرى عربى يرتدى بدلة عسكرية، ودبلوماسى أمريكى من أصول يهودية يضع مصلحة إسرائيل فوق مصلحة البلد التى توظفه اسمه كيسنجر. وأوضح الكاتب أنه كانت هناك رسائل سرية يتبادلها الرجلان تلتها لقاءات سرية، مشيرا إلى أن الرئيس السادات كان يعانى ''مرض العظمة''، فساقه ذلك إلى قبول جميع شروط إسرائيل دون مقابل. وكان الإعلام المصرى يرسم للرأى العام صورة الرئيس البطل حسب وصف الكاتب، لكن الشعوب العربية كانت بحدسها تدرك أن فى الأمر خيانة وبعدها قتل السادات وطويت الصفحة. وأكد الكاتب أن ما حدث فى مباراة كرة القدم فجر غيظ الجزائريين وجعلهم يقولون ما كان يجب أن يقال، منذ ثلاثة أو أربعة عقود فى أربعة أيام