ب ب سي - لاقت تعليقات البابا بنديكتوس السادس عشر حول إمكانية استخدام الواقي الذكري للوقاية من الإيدز ترحيبا في أوساط الناشطين في مجال مكافحة المرض. وكان البابا قد صرح ان استخدام الواقي الذكري في حالات معينة لمقاومة انتشار فيروس اتش اي في/إيدز قد يكون مبررا. ويشكل هذا الرأي الذي سيتضمنه كتاب سينشر الأسبوع القادم نقلة من موقف البابا السابق الذي كان يرفض استخدام الواقي بشكل قاطع والذي كان يثير انتقادات في أوساط الناشطين في حقل مقاومة انتشار المرض. وكان البابا قد قال أثناء إحدى زياراته الى الكاميرون إن توزيع الواقي الذكري قد يؤدي الى زيادة انتشار الإيدز، مما أثار انتقادات دول الإتحاد الأوروبي، ولكن تصريحاته الأخيرة كانت أكثر تساهلا. ومن الجهات التي رحبت بتعليق البابا منظمة "يونيدز" وهي التي تشرف على برنامج الأممالمتحدة للوقاية من الإيدز. وقال المدير التنفيذي للمنظمة ميشيل سيديب "هذه الخطوة تقر بأهمية التحلي بالمسؤولية في النشاط الجنسي وبدور الواقي الذكري في الوقاية من الايدز". أما منظمة "كيتام" الكينية لمكافحة انتشار فيروس إتش اي في فرحبت بما وصفته "قبول البابا بالأمر الواقع ". ويتضمن الكتاب الذي سيصدر الأسبوع القادم بعنوان "نور العالم: البابا والكنيسة وعلامات الأزمنة" لقاءات أجراها الصحفي الألماني بيتر سيوالد مع البابا في بداية العام الجاري. وحين سأل الصحفي البابا فيما إذا كانت الكنيسة الكاثوليكية تعارض استخدام الواقي الذكري أجاب البابا "الكنيسة لا تعتبر الواقي حلا أخلاقيا حقيقيا ولكن في بعض الحالات حين يكون الهدف تقليل خطر انتشار المرض قد يكون خطوة أولى باتجاه سلوك جنسي أكثر إنسانية". ولم يتطرق البابا الى تغيير في موقف الكنيسة المعارض لوسائل منع الحمل